استقبال المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم الاثنين 31 ماي 2021 على الساعة ال10 صباحا، الناطق الرسمي باسم حركة حماس سامي ابوزهري يثير الجدل لدى العديد من الصحفيين بل لدى العديد من المساندين للقضية الفلسطينية ككل.
و ان وجد جدل فهذا يعني أن هناك فعلا خلل لان مساندة المقاومة ضد الاحتلال أمر مفهوم، و لكن أن تساند من ينتهك حقوق الانسان و الحريات و يعتدي على الصحفيين فهذا غير مقبول، و آخر اعتداء يعود إلى أواخر شهر أفريل الماضي عندما تم الاعتداء بالضرب على الصحفية “رواء مرشد” اثناء قيامها بعملها من طرف جهاز الأمن لحركة حماس الاسلامية و كان ذنبها الوحيد هو عدم ارتداء الحجاب…
و حول هذا الموضوع، نشر الهادي يحمد الصحفي و الكاتب و صاحب الرواية الشهيرة “كنت في الرقة، هارب من الدولة الاسلامية” عن “دار النقوش العربية 2017” اليوم الأحد 30 ماي تدوينة استنكار جاء فيها ما يلي:
“كونك تساند المقاومة ضد الاحتلال امر مفهوم .. ومن المؤكد ان البعض يجد حرجا داخليا في مساندة مقاومة تنتهك ابسط حقوق الانسان الفلسطيني وتعتدي على الصحفيين ولا تؤمن بشي اسمه حريات عامة وفردية بل تنتهكها بشكل واضح وسافر . باسم المقاومة ضد الاحتلال عليك ان تصمت لان مقاومة الاحتلال لها “الاولويّة” على حقوق الانسان الفلسطيني ، فلتذهب حقوق الانسان الفلسطيني الى الجحيم في قطاع غزّة لأن اولويتنا هي الاحتلال.. الحريات في غزّة وحقوق النساء… “موش وقتو”!!.. حقوق الانسان الفلسطيني باسم المقاومة تذهب الى الجحيم! ينتهكها الاحتلال وتنتهكها المقاومة ايضا. اي مقاومة هذه التي تريد تحرير الارض وتسجن الانسان؟!! . “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” هكذا تغنت كل الانظمة العربية المستبدة دجلا وكذبا على شعوبها منذ سبعين عاما من احتلال فلسطين. استقبال ممثل حركة حماس الاسلامية في مقر نقابة الصحفيين التونسيين خطأ كبير . في عقيدة حماس لا حقوق للنساء ولا للاقليات بل اعتداء عليها وهذا يخالف مبادئ نقابة الصحفيين التونسيين.. في عقيدة حماس باسم البندقية وصواريخ الكاتيوشا التي توجه ضد الاحتلال عليك ان تصمت امام انتهاكات الداخل واخرها الاعتداء على صحفية فلسطينية بالعصي لانها لا ترتدي زيا محتشما!! .. لا يمكن باسم المقاومة ان تزكي فكرا رجعيا متخلفا في مقر نقابة ميثاقها يدافع على الحريات كل الحريات .. النقابة التي اعرفها والتي ساندت تقرير الكوليب في المساواة الكاملة وحقوق الاقليات لا يمكن ان تكون ذات النقابة التي تستقبل ناطقا باسم حركة رجعيّة لا تعترف لا بالمساواة ولا بالاقليات وتنتهك حقوق الانسان .. باسم المقاومة يجب ان تصمت على انتهاك حقوق الانسان .. لانه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !!”
فيديو
شارك رأيك