تونس، 26 مايو 2021، تم يوم الاربعاء إختتام مؤتمر “الهيئات المستقلة في خدمة المواطنين: تعزيز حقوق الإنسان في تونس” بسلسلة من التوصيات الإيجابية والمذكرات التي ستدعم دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا للهيئات المستقلة.
وفي كلمته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، السيد ماركوس كورنارو، على أهمية تقييم النتائج التي تحققت بعد عامين من تنفيذ المشروع، مسلطا الضوء على الدور الرئيسي للهيئات.. غير أنه دعا إلى التفكير معا في التحديات التي لا تزال قائمةً مثل ؛ الإطار التشريعي التنظيمي الذي يظل غير مكتمل وغير متناسق في بعض الأحيان، وخاصة مشروع القانون الأساسي المتعلق بهيئة الاتصالات السمعية البصرية ، الانتهاء من إنشاء هيئات دستورية مستقلة دائمة، ومع التأكيد على أهمية ضمان إستقلالها الإداري والمالي حتى تتمكن من العمل بكامل طاقتها.
وخلال المائدة المستديرة الأولى المكرسة لدور الهيئات المستقلة في تكريس مبادئ الحكم الديمقراطي الرشيد وحقوق الإنسان، التي أدارتها السيدة بيلار موراليس، رئيسة مكتب مجلس أوروبا، شارك رؤساء الهيئات التحديات التي تواجههم و تجاربهم و الدروس المستفادة، ولا سيما فيما يتعلق بالمساءلة،الشفافية و الاستقامة و إدارة الشؤون العامة والموارد من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
شهادات عديدة من رؤساء الهيئات المستقلة سلطت الضوء على قضايا مثل إضفاء الطابع الأخلاقي على الحياة العامة، و إرساء آليات عمل ناجعة، مع الإشارة في الوقت نفسه إلى نقص الموارد المالية التي تؤثر على حسن سير مهامهم.
و صرحت السيدة بيلار موراليس ” إن هذه الهيئات المستقلة على وجه التحديد هي التي يدعمها المشروع المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا” و أضافت السيدة سيمونا غراناتا أمينة لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا “الشرط الأساسي لحسن سير الهيئات المستقلة هو عدم تسييس وظائفها، وهذه ليست مسألة صغيرة”، و هي توصية اعتبرها الجميع على قدر كبير من الأهمية
وخصص صباح اليوم الثاني لدور الهيئات المستقلة و علاقاتها مع المواطن، إذ تم عرض التحديات الراهنة مثل القرب من المواطن و إمكانية التواصل معه و توفير الخدمات المرتقبة و تأمين الحد الأدنى من السرعة في الانجاز ، كانت هذ هي المشاغل التي عبر عنها رؤساء الهيئات في المائدة المستديرة.
وخلال هذين اليومين، كان عدد التفاعلات كبيراً من طرف مستخدمي الإنترنت الذين تابعوا المؤتمر باهتمام كبير ، في الواقع، إن أهمية الأسئلة المطروحة تظهر مستوى المتابعة من قبل المواطنين و نشطاء المجتمع المدني في عمل الهيئات.
كما تم بعد ظهر اليوم الأول ، الثلثاء 25 ماي ، تنظيم عرض للصور الفائزة بمسابقة الصور “دع عينيك تتحدثان”، بحضور السيد أندريه بارانت، السفير الفرنسي بتونس، و السيد ماركوس كورنارو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، والسيدة بيلار موراليس، رئيسة مكتب مجلس المجلس.
وأخيرا، إتفق الجميع أن عملية إرساء الديمقراطية عملية بطيئة ومعقدة، و هي ملاحظة يشترك فيها جميع أصحاب المصلحة، ومن هذا المنظور يجب على الهيئات المستقلة أن تواصل المضي قدما وتلبية توقعات المواطنين على أفضل وجه لأنهم الضامنون للحريات الأساسية لحقوق الإنسان.
حول مشروع “دعم الهيئات المستقلة في تونس” (PAII-T):
الهدف العام من “مشروع دعم الهيئات المستقلة في تونس” هو مرافقة إنشاء هيئات مستقلة ودعمها في ممارسة مهامها. تحقيقا لهذه الأهداف، يوفر مجلس أوروبا الدعم الفني المحدد والملائم خصيصًا للهيئات. لمزيد المعلومات برنامج دعم الهيئات المستقلة في تونس (coe.int)
لمشاهدة و متابعة فيديوهات المؤتمر
اليوم الأول shorturl.at/zGIQZ
اليوم الثاني shorturl.at/dsKOU
عرض الصور الفتوغرافية shorturl.at/nsuO9
للاتصال الإعلامي:
فيرونيكا فيرنير، المسؤولة على الاتصال، Veronika.VERNER@coe.int، +216 56 863 766
شارك رأيك