الأزمة السياسية الخطيرة التي تعيشها تونس منذ انتخابات 2019 لم تعد حديث الداخل فحسب بل أصبح وضع الإصلاحات اللازمة للخروج منها شرطا أساسيا تطرحه الصناديق التمويلية الدولية و الدول الصديقة و الشقيقة.
بقلم مرتجى محجوب
في هذا الإطار، أصبح مستعجلا أن يبادر السيد قيس سعيد، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة و الضامن لحسن سير دواليب الدولة، بتقديم موقفه من الأزمة السياسية الحالية و حتى تقديم البدائل العملية التي يراها بكل وضوح و شفافية و عدم الاكتفاء بنقد المنظومة السائدة و الإصداع برغبته في محاربة الفساد دون تحريك أي ساكن في ها الإتجاه.
سيادة الرئيس، إن كنت رافضا للحكومة الحالية فلتعلن عن ذلك صراحة و لتقدم إن لزم الأمر شخصية تراها قادرة على تشكيل و قيادة حكومة جديدة حسب رؤيتكم لشكلها و هندستها، و إن لم تكن رافضا لها فلتسرح وزراءها المقترحين و تدعوهم لأداء اليمين.
بلغتنا الشعبية : المعالق وصلت للخالق و الوضع أصبح ينذر بكل المخاطر حد الانهيار، و لم يعد هناك مجال لإطالة التجاذبات التي تزيد من تعميق الأزمة.
اطرح رؤيتك يا سيادة الرئيس فإن لقيت الدعم السياسي و المدني و الشعبي فليكن الأمر كذلك و إن لم تلقى الدعم الكافي فللبيت رب يحميه و ليكن ما يكون لأننا مللنا الانتظار ووضعية “لا هي معرسة لا هي مطلقة” …
شارك رأيك