قالت درة ميلاد، رئيسة الجامعة التونسية للنزل، أن تونس فقدت من بريقها كوجهة سياحية عالمية منذ مدة طويلة بسبب الهيكلة و الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
و أضافت درة ميلاد خلال جلسة عامة خصصت للحوار مع كل من الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة والجامعة التونسية للنزل والجامعة التونسية للمطاعم السياحية، بأن الأسباب الهيكلية الناتجة عن تدهور القطاع أساسها غياب استراتيجية واضحة المعالم منذ أكثر من 20 سنة، و في المقابل، تنوعت و ازدهرت الأسواق المنافسة و نجحت في التسويق لصالحها، كما ان ترك القطاع بين أيادي أجنبية تتصرف فيها بشروطها و املاءاتها اثر سلبا على المنتوج السياحي ككل.
و أفادت درة ميلاد أن السياحة الحديثة لم تعد تقتصر على الشواطئ والنزل، فالسائح اليوم يزور تونس بحثا عن التجارب الحياتية واكتشاف التاريخ والثروات الطبيعية والثقافية، بما من شأنه النهوض بالسياحة خاصة على مستوى الجهات.
و من جهته، تعرض النائب الأول لرئيس الجامعة التونسية للمطاعم السياحية فؤاد بوسلامة الى ضرورة اللقاءات الدورية لتقريب السلطة التشريعية بهدف اطلاعها على المشاكل المختلفة للقطاع السياحي ككل. و تعرض بوسلامة الى أهمية المنتوج السياحي في فن الطهي لابراز ما يزخر به المخزون التونسي. و توقف بوسلامة في محطة الصعوبات العديدة في قطاع السياحة و من بين اسبابها، القوانين البالية التي تعود الى ما قبل الاستقلال وآن الوقت لاعادة صياغتها و تعصيرها، مضيفا بضرورة احداث لجنة برلمانية خاصة بالسياحة و الثقافة.
شارك رأيك