القرار الذي أعلن عنه مجلس القضاء العدلي مساء اليوم الثلاثاء 8 جوان 2021 حول انهاء الحاق القضاة في الدولة أعاد بصيصا من الأمل للتونسيين الذين يئسوا من تداخل القضاة في الاحزاب و استبشروا خيرا آملين خيرا لاعادة الأشياء الى أماكنها… القاضي عمر الوسلاتي يعلق في التدوينة التالية على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“بعد طول انتظار وجدل حول الحاق القضاة لممارسة وظائف سياسية وما لحق ذلك من خسارة كبيرة اهتزت لها ثقة عموم الناس في قاض تخلى عن جبته معتقدا ان السلطة السياسية اكثر اغراءا وجاذبية تدخل مجلس القضاء العدلي بقرار اعتبره تاريخي ، باعتبار ان التجاء الاحزاب للقضاة في مناصب سياسية في الصف الاول وما في ذلك من مجازفة تسعى من وراءها الاحزاب الى تحقيق المصالح الضيقة بمصاهرة القضاة وترويضهم بعد ان عرفت السلطة السياسة أزمة ثقة مزمنة من خلال قراءة نتائج الانتخابات الأخيرة ولأول مرة وبرغم الهزائم التي تكبدها القضاة الذين مروا بوزارة الداخلية من ملاحقات وتهديدات حقيقية لحياتهم ، فان الدفع بالقضاة في كل مرة لواجهة السلطة بطلب من الاحزاب التي لا تربد ان تمارس السلطة مباشرة وتهرب من نعتها بالفساد لذلك كان تحتاج إلى( عذرية) جديدة لتثبت للشعب عفتها المصطنعة ولتتجنب كل الأزمات التي تطل براسها ليجد في النهاية جسما طريا (سياسيا)ليعلق عليه الفشل ان حصل وتظهر الاحزاب من جديد في ثوبها الابيض الناصع ولا تتحمل مسؤوليتها في قبول الحكم من خلال التفويض الشعبي وتتجنب اعلان الفشل في كل مرة !”.
شارك رأيك