في بيان صادر صباح اليوم الثلاثاء 8 جوان 2021 عن اللجنة المركزية له، استنكر حزب العمال غلاء المعيشة و التمشي الحالي للمنظومة الحاكمة التي مسكت بمقاليد السلطة منذ 14 جانفي 2011 بمختلف احزابها و ائتلافاتها و حكوماتها و رؤسائها و خاصة الحكومة التي افرزتها الانتخابات التشريعية الفاسدة… في ما يلي نص البيان:
“لا للاعتداء على قوت الشعب
إلى النضال “يزّينا ما تحمّلنا وما سكتنا”
إنّ اللجنة المركزية لحزب العمال المجتمعة في دورتها الرابعة والعشرين يوم الأحد 06 جوان 2021، وبعد الوقوف عند سمات الأزمة العميقة والشاملة والمتفاقمة التي تنخر البلاد كنتيجة حتمية لتواصل نفس خيارات رهن الوطن وتدمير مقدّراته وتفقير شعبه تفقيرا مدقعا مع منظومة الحكم التي مسكت بمقاليد السلطة منذ 14 جانفي 2011 بمختلف أحزابها وتياراتها وائتلافاتها وحكوماتها ورؤسائها. وقد بلغت هذه الأزمة طورا غير مسبوق مع فريق الحكم الحالي الذي جاءت به الانتخابات الفاسدة لعام 2019، وما الزيادات المهولة الأخيرة في الأسعار التي شملت عديد المواد والخدمات الأساسية في إطار سلسلة الإجراءات التقشفية المعادية للشعب التي التزمت الحكومة بتنفيذها صاغرة أمام صندوق النقد الدولي إلاّ دليلا على حقيقة هذه الحكومة وعلى الائتلاف الذي يدعمها في البرلمان وفي مقدمته حركة النهضة.
إنّ اللجنة المركزية لحزب العمال:
– تستنكر هذه الزيادات وتدعو الشعب التونسي بمختلف طبقاته وفئاته إلى الخروج إلى الشارع من أجل فرض التراجع عنها وعن بقية الإجراءات التقشفية الأخرى التي تهدف إلى تعميق البطالة والفقر والتفريط فيما تبقّى من مؤسسات عمومية بما في ذلك الأراضي الدولية للرأسمال الأجنبي في انتهاك صارخ لسيادتنا الوطنية.
– تعتبر أنّ الخضوع لإرادة صندوق النقد الدولي لا مصلحة فيه لشعبنا وإنّما هو خيار طبقي/سياسي لمنظومة عميلة ولصوصية لا معنى لديها لاستقلال البلاد ولا لسيادة الشعب وحقه في حياة كريمة، ولا قدرة لها على اتخاذ إجراءات ضد أصحاب الثروات الكبرى والشركات الأجنبية وعصابات المهرّبين والمتهرّبين الذين يُملون عليها خياراتهم.
– تؤكد أن لا حلّ لإنقاذ وطننا وشعبنا إلاّ بإسقاط كامل المنظومة الطبقية والسياسية الحاكمة التي سرقت آمال الشعب وداست طموحاته وفقّرته وجوّعته وتركته يواجه الموت وحده منذ أن حلّ وباء الكورونا ببلادنا. إنّ خيارات جديدة وطنية وديمقراطية واجتماعية أمر ممكن شرط التخلص من هذه المنظومة التي لن ينال الشعب من استمرارها غير مزيد الخراب والدمار.
– تدعو كافة مناضلات الحزب ومناضليه إلى الانخراط في نضالات شعبهم في كافة المواقع من أجل التصدي لاعتداءات المنظومة على قوته وحريته وكرامته وإلى تصدر احتجاجاته وتحركاته دفاعا عن حقه في العيش الكريم.
– تهيب بكل القوى التقدمية أن توحّد بشكل عملي وملموس جهودها وأن تطور وتعمق ارتباطها بالشعب في معركته دفاعا عن قوته وحقه في الوجود، وأن تخلق كل الأطر التي يقتضيها تنظيم الاحتجاج وتطويره و تصعيده.
– تدعو جماهير شعبنا وقواه الحية إلى اليقظة تجاه المشاريع الرجعية التي تتربص بالبلاد لإعادتها إلى مربع الدكتاتورية والفاشية التي عانى منها الشعب سابقا بعنوان معارضة المنظومة الحالية التي لا تختلف معها لا في الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية ولا في الارتباطات الخارجية مع القوى الاستعمارية.
– تحيّي الملحمة التي خطّها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتي من شأنها أن تفتح الطريق أمام النضالات الوطنية للشعوب العربية ضد سياسات التبعية والتقشف والتهميش والتطبيع”.
شارك رأيك