ائتلاف صمود يندد بتحالف السّلطة والمليشيات لانتهاك الحريات

في البيان التالي الذي  أصدره بتونس اليوم الجمعة 11 جوان 2021 تونس في 11 جوان 2021 ائتلاف صمود بما أسماه تحالف السّلطة والمليشيات لانتهاك الحريات.

مثلت محاصرة واقتحام مليشيات بلدية الكرم مقر إذاعة شمس أف أم والاعتداء على الصّحفيين والعملة محطة إضافية في مسار انتهاكات الحريات العامة والفردية التي تقوم بها السّلطة في تونس سيما الحاملة للفكر الإخواني و الشعبوي.

ويتبين لنا مرة أخرى أن ممثلي هذا الفكر الدخيل على بلادنا مهما حاولوا التلحف بثوب الديمقراطية والتعددية فإن ممارساتهم تفضح في كل مرة أن قبولهم باللعبة الديمقراطية ما هو إلا مطية لبلوغ السلطة لتنفيذ أجنداتهم الأحادية المتخلفة والرجوع بنا إلى ما قبل الدولة أين تصفى الخصوم السياسية ويسود الاستبداد ويصبح الاختلاف جريمة.
وعليه فإن ائتلاف صمود :

 1/ ينبه أن حادثة محاصرة واقتحام شمس أف أم سابقة خطيرة دفعت من خلالها السلطة البلدية المواطنون للتّصادم والتّناحر بينهم ومؤشر مفزع عن الطريقة التي يدير بها هؤلاء خلافتهم تكشف جليا التجاءهم إلى مربع العنف والفوضى كلم اهتزت سلطتهم.

2/ يعبر عن مساندته التامة لعملة وصحفيي إذاعة شمس أف أم. هذه الإذاعة المنكوبة بسبب تواتر محاولات تدجينها و تركيعها. الصامدة بفضل نضالات صحفييها وعمالها والتفافهم حول مؤسستهم. ويشد على يد كل إعلامي  حر مدافع عن حرية التعبير وعن أخلاقيات مهنته في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا.

3/ يعتبر أن البلدية استعملت موارد الدولة للاعتداء على مؤسسة إعلامية  وهو ما يندرج في إطار الاعتداء على الحريات العامة التي يضمنها الدستور ويطالب بإعفاء رئيس البلدية وكل من سيكشف عنه البحث بوصفه المسؤول الأول  على الأخطاء الجسيمة والمخالفة للقانون التي قام بها أعوان البلدية ومن رافقهم كما ينصّ عليه الفصل 253 من مجلة الجماعات المحلية.

4/ ينبه أن الخروقات المتكررة التي يقوم بها مناصرو الفكر المتشدّد وحلفاؤهم أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي التّونسي وتطالب بتطبيق كل النصوص القانونية العادية منها والاستثنائية على هؤلاء بما أن البلاد تعيش حالة طوارئ.

5/  يدعو كل القوى الوطنية المناصرة لدولة القانون والرافضة للتّعدي على الحقوق والحريات إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام بلدية الكرم للمطالبة برحيل رئيس البلدية ومحاسبته.