ساعتان فصلت بين تدوينة نشرها معز الحاج منصور رئيس مرصد الشفافية و الحوكمة على صفحته بالفايسبوك في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين الخميس و الجمعة 11 جوان 2021 و تدوينة اخرى ردت فيها النقابة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني على صفحات التواصل الاجتماعي.
التدوينة الأولى قال فيها الحاج منصور ما يلي: “أنباء/ لزهر لونقو مدير المختصة بالداخلية.. يسخر امكانيات الادارة لمراقبة قصر قرطاج وانشطة الرئيس ومساعديه، ومراقبة عماد بوخريص رئيس هيئة الفساد”.
و التدوينة الثانية جاءت في قالب توضيح أو بالأحرى تكذيب و هي كالآتي:
“توضيح للمدعو الحاج منصور بالنسبة للسيد لزهر لونقو هو مدير عام المصالح المختصة ومهمته الامن القومي ولا دخل له بمراقبة السيد الرئيس الجمهورية وكفاك الصيد في الماء العكر فنحن لسنا مرتزقة لاحد”. و حسب تعاليق رواد صفحات التواصل الاجتماعي سواء على التدوينة الأولى أو الثانية، هناك شبه اجماع بان الثقة انعدمت مما يفسر أن المواطن تعب. نعم تعب…فهو محبط و منهار و يائس…
للاشارة فقط، لزهر لونقو كان مكلفا بالأمن بسفارة تونس بفرنسا وهو الذي عينه هشام المشيشي في أواسط فيفري الماضي مديرا عاما للمصالح المختصة مكلفا بالامن العام (جهاز مخابرات) و قد أقاله عبر برقية الوزير السابق للداخلية توفيق شرف الدين (محسوب على الرئيس قيس سعيد)، قيل آنذاك، لتجاوز صلاحياته و في اليوم نفسه، هشام المشيشي يقيل شرف الدين من مهامه كوزير للداخلية.
و في غرة أفريل 2021، عين الرئيس سعيد توفيق شرف الدين (و المعروف عن الرجل المحامي بانه نزيه وهو من قام بالحملة الانتخابية للرئيس سعيد في جهة سوسة) على رأس الهيئة العليا لحقوق الانسان و الحريات برتبة وزير، وفق ما صدر في 31 مارس الماضي بالرائد الرسمي، خلفا لتوفيق بودربالة (يقال عنه انه من المقربين الى النهضة الاسلامية) و ذلك قبل اشهر قليلة من نهاية مدته القانونية.
شارك رأيك