تبعا لمحاصرة مقر إذاعة شمس أف.أم وما رافقه من تهديد واعتداء على صحفييها وأعوانها وإعاقة لسير عملها من قبل عدد من أعوان بلدية الكرم، الخميس 10 جوان 2021، وذلك على خلفية عمل صحفي، تؤكد الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أن حرية التعبير والإعلام خط أحمر وتدعو كل مؤسسات الدولة والمشرفين عليها إلى الالتزام باحترام العمل الصحفي وحق المواطن في المعلومة.
وإذ تستنكر الهيئة الصمت المتعمد للسلطات تجاه هذه الاعتداءات، فإنها تطالب الحكومة والمؤسسات المعنية إلى ضمان سلامة الصحفيين وكل العاملين بالمؤسسات الإعلامية والحرص على تأمين مقراتها، وتدعو السلطة القضائية إلى التسريع في البت في القضايا المتعلقة بالاعتداءات المتكررة على الصحفيين ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب.
هذا، وتحذر الهيئة من تنامي ظاهرة التجييش والتحريض على العنف والكراهية من قبل بعض الشخصيات والأحزاب السياسية تجاه المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في سبيل عرقلة عملهم ومنعهم من أداء مهامهم بكل حرية.
كما تحذر الهيئة من تواتر هذه الاعتداءات وخطورتها على مستقبل الإعلام خاصة وأنها كانت سببا مباشرا في تراجع ترتيب تونس في التصنيف الأخير لحرية الصحافة.
وتذكر الهيئة، في هذا الإطار، كل المؤسسات والشخصيات السياسية والأحزاب بضرورة احترام الإطار القانوني المنظم للقطاع السمعي البصري والذي يضمن حق الرد والتصحيح عند الضرورة، كما يضمن حق التشكي لدى الهيئة في كل ما يتعلق بمضامين القنوات التلفزية والإذاعية.
عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الرئيس النوري اللجمي
شارك رأيك