تعليقا على ما ورد في حساب التواصل الإجتماعي بالفايسبوك للاستاذ المحامي عماد السبري نقلا لشهادة مواطنة فرض عليها البقاء بقسم الكوفيد بالقيروان للعناية بزوجها، كتب د. رفيق بوجدارية غاضبا: تسقط السياسية المحتالة و المغشوشة، يسقط تعالي السلطة و ألوانها على الفقراء و المعذبين، تسقط الكرامة كشعار كاذب أمام معاناة المرضى الفقراء…
و يضيف د. بوجدارية: و يسقط كل شيء أمام المشهد المزري و العنيف و المروع في مشافي القيروان و في مقابرها تسقط الفرحة أمام حزن ملأ خزانات الحزن لأجيال في مدينة ثكلى، لله فوضت أمر القيروان”.
و في ما يلي شهادة زوجة المريض المقيم بالكوفيد:
“تأكدوا انه لا وجود لقسم كوفيد بالقيروان ما رايته وعاينته البارحة كابوس بأتم معنى الكلمة يشبه زريبة لكن لاشيء يوحي انه قسم بمستشفى لا شيء فيه صحي الصالة الي رقد فيها ” منجي” فيها تقريبا 15 سرير… كلهم معبين مخلطين نساء ورجال… حول كل سرير شخصين او ثلاثة من عائلة المريض…. روائح اوساخ فضلات بشرية لانه لا يمكن للمريض ان يتحرك بدون اكسيجان للحظة بالرغم انه توجد قارورة اكسيجان صغيرة مجعولة لهذا الغرض لكن للاسف فارغة… وعلى المريض سامحوني في الكلمة ان يفعلها على نفسه او ان يتصرف اهله كما فعلت انا… تصور امام الجميع نساء والرجال تعاونت مع سيدة وعملنا حاجر حول الفرش بملحفة.
– نهار كامل ترى كان المرضى بين الموت والحياة أجساد نحيلة صفراء اللون أنهكها المرض ونقص الاكسيجان مع الاكتظاظ والاوساخ.
– كل مرافق للمريض يمسك بقطعة كردونة يمرح بها على المريض الي يكون يفغم من نقص الاكسيجان وحرارة الطقس شهيلي والاكتظاظ الصالة…اواني اكل تحت كل سرير مواد تنظيف… اسطل بنوات.. وكل مرة تقوم وحدة من المرافقات وتنظف تحت وحول سرير مريضهم ملخص الحديث ترى كل شيء بهذا القسم من بؤس فقر ألم معاناة للمريض والمرافق… كرونا في كل مكان وركن… ترى الموت كل لحظة وصياح وعويل… ترى الحياة تنسل من أجساد منهكة تطلب نفحة اكسيجان فلا تجده لانه للاسف كان هناك عطب وتسرب بقنوات الاكسيجان ولم يتفطن لها احد لانه لا يوجد أحدا اصلا وكان الضحية موتى وضحايا يوم كامل من الصباح لليل لم أرى طبيب يسعف او يمر على المرضى فقط اشخاص ترتدي لباس الكرونا من ساسها لراسها لا تعرف مرا راجل ممرض طبيب عامل نظافة كل مرة الاحق احد لاطلب النجدة لزوجي لانه الاكسيجان وصل 82 كل واحد يقول مش تابعني مش خدمتي وبالاخير تفضلت واحدة واجابتني بكل حدة احمد ربي 82غيره 60او50 الي تستجديه وتطلب معونته يكش وينش في وجهك ولا يتوقف حتى ليسمعك الكل يجري ويجروا علاش لا اعرف… وسط كل هذه معاناة ريت وجه مألوف رغم تغيرات السنين جارة لنا سابقا ونحن شباب يعني بنت حومة وتعرفنا جيدا قوتلها يفرحك منال منجي تاعب وما لقيت اشكون نكلم لم ترفع وجهها عن جهاز الكمبوتر تتظاهر انها مشغولة ومضغوطة وقالت يستنى
– بالاخير غادرت القسم واخذت بكيت من القهر من العجز من الحقرة من القسوة من كذب المسؤولين لا شيء حقيفي يصرحون به كله كذب ومغالطة الحقيقة الوحيدة في ذلك القسم هي الموت.”
*”نسيت نقلك الي صاحبة الشهادة زوجها ممرض رئيس بنفس المستشفى وأخذ العدوة من السبيطار”
شارك رأيك