في الرد على سؤال حول امكانية الخروج من الأزمة السياسية الخانقة خلال الحوار الذي أدلى به الجمعة 18 جوان الجاري في برنامج رنديفو9 على قناة التاسعة، أجاب لطفي زيتون القيادي المستقيل من النهضة و المستشار السابق لراشد الغنوشي رئيس الحركة و وزير البيئة و الجماعات المحلية سابقا، أن الحل سيكون في رأيه صعبا و معقدا.
و ان كل الاطراف مسؤولة عن الأزمة الحالية بما فيها الحزام السياسي لرئيس الحكومة و يعني الأحزاب الحاكمة (النهضة و قلب تونس و ائتلاف الكرامة) و رئاسة الحكومة التي تمثل السلطة التنفيذية و رئاسة الجمهورية بما أنها الضامن لوحدة مؤسسات الدولة.
و أضاف زيتون أن الأحزاب السياسية بما وصلت اليه من خصومات و صراعات و خطاب وصل الى حد كبير من الانحدار، لم تعد قادرة على التحاور و الاجتماع حول مائدة واحدة و التحاور على سيناريوهات للخروج من الأزمة. لكنها قد ترغم على ذلك اذا ازدادت الأسعار ارتفاعا و اذا عجزت الدولة عن خلاص الأجور و جرايات المتقاعدين و نزل المواطنون الى الشارع، و اذا عجز الفرقاء السياسيون حتى في هذه الصورة عن الاتفاق عن الحلول، فإن للدولة آلياتها الخاصة في الحفاظ على وحدة البلاد و ديمومة المؤسسات و السلم الاجتماعي في تلميح واضح الى التدخل العسكري.
شارك رأيك