نتكلم و نكتب لأننا لا نعيش في الأبراج العاجية بل وسط الناس و منهم و إليهم، التونسي اليوم محبط و خائف و يائس من أي فرج قريب حتى لا أقول أنه قانط.
بقلم مرتجى محجوب
التونسي اليوم، حسب كل مؤشرات سبر الآراء ، متشائم و قد بلغ به الغضب و السخط و القطيعة مع حكامه لدرجة تنذر بكل الأخطار،
في المقابل، حكام و بدون استثناء، غارقون في وحل التجاذبات السياسوية و صراعات الديكة و كل يعتبر نفسه مالكا للحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش أو الجدال.
ذلا يهم الشعب الكريم، من منكم على حق و من هو على باطل، بقدر تحميله لكم للمسؤولية الكاملة فيما وصلت إليه البلاد من انهيار و سقوط.
لينضاف وباء و بلاء نسأل الله اللطف فيه، لم تستعد و تتهيأ له الجهات المسؤولة كما ينبغي الاستعداد مما راكم عدد الأموات رحمة الله عليهم و زاد من سخط الناس و غضبهم.
أيها الساكنون في أبراج عاجية، لو كان الأمر بيدي لنزلت لكم صحبة مليون تونسي للشارع لأقول لكم و بكل سلمية : يكفي، لقد بلغ السيل الزبى و الانتخابات ليست صكا على بياض ليفعل كل منكم ما يشاء، كونوا على قدر المسؤولية الوطنية أو ارحلوا غير مأسوف عليكم ليوم يبعثون، ارحموا وطنا و شعبا مقهورين لم يعودا قادرين على تحمل المزيد من العبث و الفشل.
صبرا جميلا وطني و شعبي الكريم…
شارك رأيك