في تدوينة نشرتها صباح الثلاثاء 22 جوان على موقعها الرسمي بالفايسبوك، أكدت حركة النهضة ما راج منذ يوم امس حول الحوار الحصري مساء اليوم على قناة حنبعل على الساعة 20:30.
و أول من أعلن عن الحوار، الإعلامية في حنبعل، القناة التابعة لحركة النهضة، ايمان المداحي التي كتبت في تدوينة فايسبوكية ما يلي:
“قرارات حاسمة للخروج من الأزمة معلومات حصرية و تفاصيل قد تشكل المفاجأة الكبرى حوار خارج عن المألوف و لقاء خاص سيصنع الحدث!!! الموعد في سهرة الثلاثاء الثامنة و النصف ليلا على قناة حنبعل”.
و في نفس التوقيت تقريبا، يخرج الينا القيادي في النهضة العجمي الوريمي “يستبهلل في التوانسة”، وفق بعض ردود فعل، وهو يناشد رئيس حركته الاسلامية راشد الغنوشي، مرشد اخوان تونس، راجيا اياه ليتكلم في الاعلام.
و وفق ما بلغنا. ان تدوينة المداحي و مناشدة الوريمي كانتا بعد الانتهاء من الحوار و خضوعه الى عملية تنظيف و تلميع و التدخل ل”تروشيكه”.
و عشية أمس، تداول أنصار النهضة المعلومة مؤكدين عن قرار اطلاق “مبادرة الغنوشي” حيث سيقع الاعلان عن حكومة سياسية يترأسها هشام المشيشي. قال البعض ان هناك مفاوضات مع التيار و الشعب و لكن كذب النائب عن كتلة الديمقراطية هشام العجبوني الخبر، بل حتى سخر من الخبر و من وراء الخبر بقوله “سيتمخض الغنوشي و لن يلد حتى فأرا”…
في ما يلي تدوينة الوريمي:
“السلام عليكم
بداية أسبوع موفقة
متى يتكلم الغنوشي؟
أوساط عديدة (داخل الحركة وخارجها)تنتظر منذ مدة ظهورا إعلاميا للأستاذ راشد (بكل صفاته الرسمية والسياسيةوالرمزية )
ليطمئنوا على البلد
نحن أيضا نود أن نرى حديث الصراحة والأمل
حول التجربة حول السلطات والمؤسسات حول الحكومة ومصيرها حول الأزمة وكيفية الخروج منها حول المصالحة الوطنية ومن عطلها حول العدالة الانتقالية وفائدتها للبلاد واستقرارها حول التنمية والإصلاحات والإنتعاشة الإقتصادية المتعثرة حول الدستور والقانون الانتخابي واستكمال المؤسسات الدستورية وعلى رأسها المحكمة الدستورية حول العلاقة بين الشيخ الرئيس وبين قيس سعيد حول التحولات في المنطقة وتأثيراتها على بلادنا وحول الإنتخابات الماضية والقادمة وظواهر الشعبوية والإقصاء والتوافق بين التيار الإسلامي والتيار الوطني وحول الشباب ومشاركته السياسية وحول الأحزاب والنخب والإعلام ودورها في بث روح الأمل واقتراح الحلول او بث روح الاحباط واليأس …
كل خروج إعلامي للأستاذ راشد يأتي بالجديد ويفتح آفاقا وأملا وسط المخاوف من سيناريوهات مرعبة (اليونان لبنان اليمن…) كل خروج إعلامي يزحزح خطوط الفكر الى مدى أرحب وحدود السياسة إلى ممكنات كانت مستحيلة .. رجل التحدي والإجتهاد والإصلاحات والمصالحات والتسويات التاريخية مطالب اليوم أن يكون وفيا لمشروعه ولوعوده
وأن يكون أكبر من خصومه ومعارضيه وأكثر استعدادا منهم للبحث عن المشتركات الوطنية … لا ننتظر منه التنازل ولكن ننتظر منه المبادرة الشجاعة والموقف الصريح من حكومة لم تقنع إلى حد الآن ومن مبادرة الاتحاد وعن استعداده لصفحة جديدة مع الرئيس ومن مكافحة الفساد ومن المؤتمر القادم للحركة وانتظاراته منه
وضوح الغنوشي الشخصية المحورية في معادلة الحكم والبناء الديمقراطي وصراحته مطلوبة في هذا الظرف داخليا وإقليميًا قد نوافقه وقد لا نتفق معه لكننا نريد أن نعرف مقاربته لأوضاع البلاد ومشاغل التونسيات والتونسيين .
بقلم Ajmi Lourimi”.
في ما يلي تعليق هشام العجبوني:
“سيتمخّض راشد الغنوشي و لن يلد حتى فأرا….
ما يسمّى بمبادرة راشد الغنوشي التي يسوّق لها منذ أيّام “الإعلام الأزرق” و كرونيكوراته المزروعين تقريبا في كل وسائل الإعلام و على صفحات التواصل الإجتماعي، هي مجرّد مناورة سياسويّة أخرى لن تنطلي على أحد و ستفشل كسابقاتها، لأن راشد الغنوشي هو جزء من المشكل و أحد المتسبّبين في الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد حاليا و في انهيار البلاد على جميع الأصعدة، و كلّ ما يعنيه هو أن يبقى رئيسا للبرلمان، حتّى و إن أدّى الأمر إلى خراب البلاد.
خلال المفاوضات التي سبقت تشكيل حكومة هشام المشيشي طلبنا من هذا الأخير، أنا و زهير المغزاوي، بكل وضوح أن يقوم بتشكيل حكومة سياسية حزامها النهضة و قلب تونس و ما يسمى بائتلاف الكرامة، حتى يحكمون بوجه مكشوف و يتحملون مسؤوليتهم كاملة، و رفضنا فكرة حكومة التكنوقراط و قلنا له أنه سيصبح رهينة لدى وسادته السياسية.
و في حقيقة الأمر هشام المشيشي لم يقصّر معهم في شيء و استجاب بكل سخاء لطلباتهم و تعييناتهم و كان تلميذا نجيبا و مطيعا و عصفورا نادرا.
طبعا، الزج بالتيار و حركة الشعب في مبادرة الغنوشي و في حكومة سياسية برئاسة هشام المشيشي هي محاولة للإيحاء بوجود مشاورات معهم من ناحية، وهذا غير صحيح، و لتعويم و تعميم الفشل، من ناحية أخرى.
يا سيدي تفضلوا احكموا وحّدكم و طبّقوا برامجكم و تحمّلوا مسؤولياتكم أمام الناخبين. #ملتزمون_بالنفاق #سياسة_الإستحمار”.
شارك رأيك