في البيان التالي الممضى من طرف رئيسه منير الشرفي أصدره يوم 23 جوان 2021 المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يطالب الدولة التونسية بمزيد الاهتمام بمحاربة بؤر تفريخ الإرهاب.
ما زالت المدارس والجمعيات التي تبثّ ثقافة التطرف الديني والانغلاق تعمل في بلادنا بكل حرية، وتحت أنظار السلطات الحكومية، دون أي ردع وأي مراقبة. وتقوم هذه الجمعيات خلال هذه الفترة بالاحتفالات بنهاية السنة الدراسية في أجواء قروسطية رهيبة يتمّ فيها توزيع الحجاب على فتيات قاصرات، باعتباره .لباس العفّة والطهارة”، كما تمّ في “الجمعية القرآنية بالمنستير”
ويعتبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة أن هذا الشكل من التعامل مع فتيات تونس هو من باب الضغط على إرادتهن نظرا لصغر سنّهن وإن كان مغلفا بالمظاهر الاحتفالية، ويُكرّس تقسيم التونسيات بين عفيفات ومُتبرّجات. كما أنه يُروّج لفكرة دونية المرأة باعتبارها عورة، وهو ما يتعارض مع مبدأ المواطنة، أساس الدولة المدنية، ويتضارب مع الدستور الذي يُؤكّد على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل وعلى عدم التراجع عن مكاسب المرأة التونسية.
ويستغرب المرصد من صمت وزارتي التربية والمرأة والطفولة على ما آلت إليه تربية أبنائنا من تخلّف وانغلاق، وهي دون شك تربية تقطع مع ما قامت به أجيال عديدة في سبيل التعليم الحديث والتربية على إعمال العقل والفكر المستنير، في زمن ينتشر فيه الإرهاب في ربوعنا، بل تتمّ فيه مساعدة الإرهابيين على الإفلات من العقاب.
شارك رأيك