“الصواريخ المضادة .
أعلنت وزيرة العدل بالنيابة منذ يومين أن القضايا والتحقيقات الجارية ، بخصوص محاولات تسميم رئيس الجمهورية بالخبز أو بالظرف المسموم ، قد تمت بالحفظ لعدم كفاية الحجة ، مشيرة الي أن نتائج الأختبارات المجراة علي الظرف المسموم كانت سلبية ….وعدم وجود السموم يعني طبعا أنه لم تكن هنالك جريمة ولا محاولة من أساسه .
“في نفس الوقت تقابل رئيس الجمهورية أخيرا مع رئيس مجلس النواب ، وشكرا الله سعي الساعين في ذلك ، وقد أدلي رئيس مجلس النواب بتصريح وشحته نبرة الأنتصار ….بين فيه حرفيا أنه كان يعتزم في الأسبوع الماضي الخروج للاعلام ليبين للراي العام الأخطاء التي وقع فيها الرئيس وتعطيله للتحوير الوزاري ولقانون المحكمة الدستورية ، ألا أنه ، ولما عرضت عليه فكرة مقابلة الرئيس ، تخلي عن ذلك بالرغم من الأنتظارات الواسعة للاستماع الي ما كان سيقوله .وختم رئيس مجلس النواب بجملة هامة قائلا أن اللقاء كان ايجابيا وكسرا للجليد وأنه قد فتح المجال للوفاقات كما فتحت من قبل مع المرحوم الباجي قائد السبسي .( انتهي الحديث ) .
ما ألجأ رئيس الجمهورية الي مثل هذه المواقف ؟ ما هو وضع الرئاسة اليوم أمام دول العالم الذين بادر عدد من قادتها الي الأطمئنان علي صحة الرئيس بعد حادثة ما يسمي بالظرف المسموم ، وقد اتضح قضائيا أنه لا سموم ولا هم يحزنون .
من أي موقع سيدخل رئيس الجمهورية الأن في حوارات مع الشخصيات الوطنية والأحزاب وحتي المنظمات الوطنية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل والذين سبق أن عاداهم ، وهل فهم أن التعامل مع خصومه ، ان اعتبرهم خصوما ،لا يكون بمنطق العناد والسخط والتهديد والوعيد بل بمنطق الدهاء والذكاء السياسي دون النزول الي السيناريوات الصبيانية الخاسرة ، وهل فهم رئيس الجمهورية الأن وبعد ما يبدو من ركونه الي السلم أن الجميع سيحملونه فعلا وزر التعطيل كله .
سبق أن تحدث رئيس الجمهورية مرارا عن صواريخه القابعة فوق المنصات ولكنه ربما أغفل أن اطلاق الصواريخ ، ان وجدت ، له توقيته فان فات الإطلاق موعده …… اصابته صواريخ خصومه .
عمر منصور”
شارك رأيك