إن كان الشعر لغة الجمال والخيال، فإنّ القصيدة تصبح أجمل في حضرة المرأة… في هذا السياق استضاف المعرض الوطني للكتاب التونسي شاعرات من صفاقس باعتبارها الولاية ضيفة الشرف في الدورة الثالثة من المعرض. وقد احتضنت “خيمة الإبداع” بساحة المسارح بمدينة الثقافة بتونس العاصمة مساء الجمعة 25 جوان 2021 أمسية شعرية ترأستها الشاعرة جميلة الماجري التي أكدت أن صفاقس ليست فقط مدينة اقتصادية بل هي أرض الشعر والأدب والإبداع.
أضافت جميلة الماجري – وهي من أهم الأصوات الشعرية في تونس خلال نصف القرن الفائت – أنّ تنوّع مناخات القصيدة لدى شاعرات صفاقس هو عنوان تعدّد الجماليات والمرجعيات التي تهب عشاق الشعر في كل مرّة متعة خالصة. وقد ثمّنت الشاعرة جميلة الماجري اهتمام المعرض الوطني للكتاب التونسي بفن الشعر وخصوصا إتاحة الفرصة للأصوات النسائية الشاعرة لتحظى بسلطة الشعر والوقت والمكان.
اللغة في القصيدة مرآة للمرأة
في قراءات شعرية لكل من سلوى بن رحومة وفاطمة عكاشة وسندس الرقيق وسامية عمار بوعتور وسامية خلف الله بن منصور… ضجّت القصيدة صخبا جميلا وهي تمدح صفاقس العشق وتتغنّى بالهيام والغرام… لتصبح اللغة في القصيدة مرآة للمرأة وصورة لأحاسيسها المتدفقة بلا قيود ولا حدود.
من خلال قصائد مليئة بالرموز والمجازات والاستعارات… أمتعت شاعرات صفاقس عشاق الحرف والقصيد بقراءات شعرية متمردة على الموجود ومتجاوزة للمألوف في بحث عن التجديد والتجريب.
لئن تعدّدت أصوات “صفاقس الشاعرة” باختلاف أسلوب النظم ومرجعيات الكتابة ودلالات الرمزية… فقد أثبتت شاعرات صفاقس أنّ الشعر في وجه من وجوهه ترجمة للذات ورؤية مخصوصة للعالم.
شارك رأيك