في البيان التالي الذي أصدره حزب الشعب يريد المحسوب على رئيس الجمهورية قيس سعيد (و إن كان هذا الأخير يؤكد باستمرار أنه لا ينتمي إلى أي حزب) يندد بالقرارات المرتجلة للحكومة في مجابحة جائحة الكوفيد ة يتهم رئيس الحكومة هشام المشيشي ب”محاولة الإستقواء بأطراف أجنبية و حشرها في الصراع الداخلي التونسي”.
عقد المكتب التنفيذي لحزب الشعب يريد اليوم الأحد 26 جوان إجتماعه الدوري لتدارس الوضع العام بالبلاد التونسية والتطورات الأخيرة على الساحة الوطنية وخاصة التطورات الصحية وتفشي الوباء بعديد المناطق التونسية. وبعد التداول و النقاش يهم المكتب التنفيذي للحزب أن يعبر عن:
– تنديده بالقرارات الحكومية المرتجلة في مجابهة جائحة كورونا والتراخي الذي عرفه آداء الحكومة في مجابهة هذه الكارثة الصحية العالمية وهو ما ساهم في الإنتشار السريع للوباء خلال الأيام الأخيرة والضغط المتواصل على المنظومة الصحية بما ينبئ بإنهيارها قريبا.
– دعوته كل المسؤولين في الدولة إلى التجند لمقاومة هذا العدو الخفي الذي لا يزال يحصد أرواح التونسيين بالمئات والتسريع في عمليات التلقيح و جلب اللقاحات وتأجيل المناكفات السياسية والصراعات الحزبية حتى تتمكن أجهزة الدولة من التركيز على مقاومة هذه الجائحة العالمية.
– تنديده بما قامت به مصالح الإعلام برئاسة الحكومة من تحريف وتزييف لمحتوى الإتصال الذي جمع رئيس الحكومة بنائبة وزير الخارجية الامريكية ويندي شيرمان وتضمين بلاغ رئاسة الحكومة عبارات لم ترد في بلاغ نائبة وزير الخارجية الأمريكي تتعلق بطلب تسريع تركيز المحكمة الدستورية وهو ما يعطي إنطباعا بتدخل أمريكي في شأن داخلي تونسي وهو ما لم يحدث وما لم يشر له بلاغ الجانب الأمريكي كما أنه يعد محاولة للإستقواء بأطراف أجنبية و حشرها في الصراع الداخلي التونسي.
– يحذر الحزب من محاولة بعض الأطراف الإستثمار في الأزمة وفي معاناة التونسيين ويؤكد على أن عمل الحكومة على ضمان السير العادي لمؤسسات الدولة ومخاطبتها للجهات الدولية والجهات المانحة لا يمنحها صكا على بياض يمكن أن يغطي على فشلها الذريع في إدارة شؤون الدولة وفي معالجة الأزمة الصحية والإجتماعية والإقتصادية التي عصفت بالبلاد كما يؤكد على أن القرارات المرتجلة لهذه الحكومة أصبحت تمثل خطرا على حياة التونسيين وعلى السير العادي لدواليب الدولة.
– يؤكد الحزب مرة أخرى على أن كل الشرعيات قد سقطت بعد تقرير محكمة المحاسبات حول تمويل الحملات الإنتخابية ويدعو جميع مكونات الطيف السياسي إلى عدم تمطيط الأزمة وتجنب الحلول الترقيعية والرجوع للشعب ليقول كلمته عن طريق إنتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها بعد تعديل القانون الإنتخابي بما يمكن من إفراز أغلبية حاكمة قادرة على قيادة البلاد والقطع مع سياسة التوافقات المغشوشة والمحاصاصات الحزبية في تشكيل الحكومات.
حزب الشعب يريد الناطق الرسمي عبد الهادي حمزاوي
شارك رأيك