خلال الحوار الذي أدلى به في البرنامج الاسبوعي “بورتريه” مع الياس الغربي على موزاييك أف أم، تكلم المحامي و السياسي محمد عبو عن سجنه أيام بن علي و عن التحركات الاحتجاجية التي قادها و عن الثورة التي هي ملك لكل من آمن بها و ليست حكرا على فئة ما تسوق لها ثم توقف طويلا في العشرية التي خلفت نظام بن علي الاستبدادي.
يقول محمد عبو ان في زمن بن علي كان الجميع يظن ان هذا الاخير هو الذي كان حاجزا لتقدم البلاد و لكن اليوم و بدون بن علي، البلاد تتأخر، و لذا هناك خلل، وفق قوله، متوجها بانتقاده لقادة النهضة الذين خرقوا الدستور و خربوا البلاد. ”النهضة كانت في 2011 الأكثر قدرة على الوصول إلى الحكم نظرا لخبرتها التاريخية في جمع الأموال وتبييضها واستعمالها في الدعاية.. والجانب الديني سهل لها الأمر”، حسب تعبيره.
و حول الحملة التي تشنها النهضة التي سبق أن تحالف معها سابقا ضده متهمة اياه بالانقلابي، قال عبو ان هناك مواطنون قاموا بتضحيات من أجل أفكارهم وليس من أجل الحريات و أنه وقوفه الى جانبهم في وقت ما، فذلك امر طبيعي، وفق ضيف الياس الغربي، مواصلا بأن ”الخوف في 2011 لم يكن من النهضة بل من عودة النظام القديم… لكن كي يجي حزب يخرق الدستور بالإفساد وبتمويل أجنبي..، اليوم النهضة خذات بلاصة بن علي، وانا في نفس العركة معاهم اليوم” و بات من المستحيل لمحمد عبو ان يصدق النهضة التي تتعمد الوعود الكاذبة و قال انه يعاديها اليوم لانها خرقت الدستور و خربت البلاد مع أن معركته ليست ايديولوجية بل لأنها هي الكارثة بسبب المال و اليوم “عندها تضخم ثروة غير مبرر و تسيطر على الداخلية و على القضاء. الحركة هي التي أفسدت الاخلاق و ساهمت في خلق الاكاذيب و تدمير الدين و ليس السياسة فقط و “هاذم ناس مجرمة خايفة من العقاب”.
فيديو
شارك رأيك