الإجابة على السؤال الوارد في عنوان المقال هي “و لا شيء” كما يقول الكاتب و السياسي الصافي سعيد، بل يمكن القول أن الحزب الإسلامي التونسي منذ إنشائة في السبعينات من القرن الفائت ظل يمعن في استعمال الدين الإسلامي في الصراع السياسي فلم يضف شيئا للدين بل بالعكس أضر بالدين و السياسة على حد السواء.
بقلم مرتضى محجوب
ماذا تغير منذ وصلت النهضة إلى الحكم عام 2011 ؟ لا شيء يذكر فيشكر. فالفصل الأول من دستور 2014 الذي فرضته النهضة على بقية القوى السياسية مستنسخ من دستور 1959 و المؤسسات الدينية مثل المجلس الإسلامي الأعلى و دار الإفتاء لازالت تحت سلطة رئاسة الحكومة و الجمهورية.
فريضة زكاة واجبة لا زالت معطلة وطنيا…
مشروع قانون تعديل أحكام الميراث من أجل تشريع المساواة التامة بين الرجل والمرأة الذي اقترحه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لم يبتوا فيه بصفة صريحة و جلية رغم قطعية النص القرآني و وضوحه في رأي الإسلاميين.
حديث لا زال متواصلا عن اقتصاد و مالية إسلامية هي مجرد خزعبلات رأسمالية تشتري بالدين ثمنا قليلا مستغلة لعواطف دينية عفوية لأناس يجهلون أبجديات العلوم الاقتصادية و المالية.
فتنة سياسية نتيجة توظيف الدين في السياسة تسببت في صراعات وجودية تكاد تعصف بدولة برمتها و نرجو أن لا تجرنا لحرب أهلية ما انفك يهددنا بها قادة النهضة بداية من رئيسها راشد الغنوشي.
تنفير لفئة كبيرة من الشعب من كل ما يمت للدين بصلة أو بالأحرى كما يعبر التونسي بلغتنا العامية عندما يخاطب جماعة الإسلام السياسي : “كرهتونا في الدين”.
أقسم بالله العظيم و أشهده أني أشفق على الإسلاميين من يوم عظيم سنحاسب فيه جميعا على كل مثقال ذرة خير أو شر، و أحمد رب العالمين أني لم أدنس إسلامه العظيم و لم و لن أشتري به أبدا ثمنا قليلا بالانضواء تحت لواء حزب يستغل الدين لأغراض سياسية دنيئة…
شارك رأيك