في التدوينة التالية التي نشرها على صفحته الفايسبوك الكاتب (وهو مسؤول سابق في الدولة) يندد بما أسماه لامبالات السلط العليا في تونس أمام استفحال جائحة الكورونا و القرارات الضعيفة و المتأخرة و دون الحاجة التي يعلنون عليها. التدوينة بالدارجة التونسية…
بقلم فوزي بن عبد الرحمان
اليوم نعيشو في قرية عالمية. الأخبار متاع العالم عند كل واحد. شفنا تعامل الحكام و الرؤساء في أغلب البلدان و شفنا التغطية الإعلامية مع السياسيين و مع الأخصائيين و مع الناس في الشارع و في المستشفيات و في ديارهم و شفنا كيفاش رؤساء الدول و رؤساء الحكومات هوما اللي خرجو للإعلام في الخط الأول.
بكل صراحة ما ريت في حتى بلاد إستهتار رئيس الدولة متاعنا في تونس و رئيس حكومتنا العتيدة. في الوقت اللي يلزم المسؤول الأول يطلع هو بنفسو في الإعلام و يفسر الموضوع و يعطي الإجراءات باش نقاومو الفيروس.
كلمت بعض الأصدقاء من الأطباء اللي في الواجهة. ما عندكم فكرة على الإرتجال في قرارات الحكومة و على بعدها على الخزمة كيما نقولو. لا رئيس حكومة حسس المواطنين بالخطورة متاع الوضع. بل بالعكس… لا رئيس الدولة حسسنا اللي هو معني بالموضوع. لا مجلس أمن. لا مجلس وزاري خاص. لا خطاب للناس. و لا لقاحات.
هي معركة و حرب؟ هكا قلتو؟ عمركم ريتو حرب بلاش جنرالات و بلاش قيادة. اليوم كل واحد يعمل اللي يظهرلو. و الأدهى أنو القرارات اللي يعلن عليها وزير الصحة هي قرارات متاع رفع ملام. متاع هانا نتحركو. متاع دخلو المرضى للسبيطارات خلي يموتو الداخل موش في الكياس. اليوم كمل قاللنا : “آش تحبو الحكومة تعمل؟”…. هكا..!! هي قلة كفاءة في أعلى مستوى الدولة. ترتقي إلى عملية إجرام في حق الشعب…
الكارثة اليوم حقيقية في تونس و ما ثما حتى بوادر متاع تحسن في الأشهر القادمة. و الشيء اللي حتى حد ما يقولوه لكم أنو الفيروس هذا باش يعيش معانا لمدة سنين موش حكاية أشهر…
وزير سابق للتكوين و الشغل.
شارك رأيك