على خلفية السعي من طرف بعض القضاة لتبييض بشير العكرمي غدا الخميس 1 جويلية 2021 رغم ما ورد في تقرير التفقد، هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد و البراهمي تتحرك و تعقد صباح اليوم الاربعاء 30 جوان الجاري ندوة صحفية بنزل المشتل بتونس و تكشف عن فضاعة ما ورد.
هذا ما جاء في الندوة التي ختمها المحامي عبد الناصر العويني، أحد اعضاء الهيئة مؤكدا بأن اليوم لا مجال لاحتكار بعض الحقائق التي وردت في تقرير التفقدية العامة بوزارة العدل بل يجب بسطها لان الساعة حاسمة و غدا هو يوم التصريح بعد النظر في ملف القاضي بشير العكرمي. خاصة انه قد بلغ للهيئة ان هناك أغلبية من القضاة في القضاء الاعلى بعد الضغط و التهديد “ستتوجه لتبييض و تاخذ قرارات بعدم سماع الدعوى في ما يخص القرارات التأديبة في حق البشير العكرمي الذي هو الشجرة التي تخفي الغابة بعد تستره طيلة 7 سنوات من خلال عدة ملفات تعد بالآلاف، فهو الذي وراء 6268 ملف ارهابي يتعلق بمشتبه فيهم أو التحضير لارتكاب اعمال ارهابية و لم يقع حتى تضمينها، وفق الاستاذ العويني الذي يضيف بأن منذ تعيينه في 2016 وكيلا للجمهورية كان العكرمي ليس الغطاء فقط بل سياسة ممنهجة لاخفاء الحجج و البعض منها قد وقع حتى اتلافه و غدا هناك من المظغوط عليهم من بين القضاة سيحاولون اخراجه كالشعرة من العجين.
و شدد العويني بقوله ان ملف البشير العكرمي على علاقة بأمن التونسيين و لا سبيل لتبييض هذا القاضي و هناك اطراف بحاجة اليه لتقع ترقيته بعد الوكالة العامة في محكمة تونس، ربما الى وكيل عام للدولة… رغم كل ما ورد في هذا التقرير و ما خفي و ما تم تهريبه أعظم و لا مجال ان يبقى هذا التقرير سريا.
“سننشر التقرير للرأي العام و لن يبقى سريا و سنراسل الدول التي تساعد تونس لارساء العدالة التي اصبحت عدالة تستر و تمس اليوم أمن الدولة و أمن العالم و هذا جزء من العدالة و سنقوم بترجمة التقرير الى الفرنسية و الى الانقليزية و سنراسل الهيئات الأممية و المستقلة و سندعو الى ائتلاف مدني للدفاع عن حق التونسيين في قضاء مستقل و رفض قضاء خاص بالفقراء و قضاء آخر خاص بالتستر على الارهاب و على الأغنياء… و اضاف المحامي انه بانتظار ردة فعل رئيس جمعية القضاة و ردة فعل كل من يدافع عن العكرمي و ان جميع القضاة لهم الحق في الاطلاع على التقرير الذي سيقع تبليغه للرأي العام.
شارك رأيك