في هذا النص الساخر الشاعر الشعبي لزهر الضاوي يعلق على الفعلة الشنيعة للنائب الصحبي صمارة – العميل للتجمعيين سابقا و خادم الإسلاميين حاليا – الذي اعتدى بالعنف الجسدي الشديد على زميلته عبير موسي – رئيسة الحزب الدستوري الحر – التي يلقبها أعداؤها الإسلاميون بكلمة “الزغراطة” وهي باللهجة التونسية المرأة التي تزغرد في الأعراس. بينما “الزغراط” الحقيقي في أعراس الإسلاميين هو الصحبي صمارة.
بقلم لزهر الضاوي
“الزغراط” الْ يهرب لينا.. ماعادش يقعد…”زغراط”..؟؟
نْديرولَه “غسْلة” بيدينا.ز. ويولّي…” ولد الثورات “..؟؟!!
يغطس في “حوض الكرامة”… ويعمل من ”زمزم” شربات..!!
وياخو ”شهادة استقامة”… وننسو ماضيه الّلي فات؟؟!!
ولا ”صبايحية”… لا “حجّامة”… كُلّو يصبح ذكريات؟؟!!
وبلسانو يدافع علينا… ولا يخلّي ريف ولا مْدينة…
“يفشلم” ع الناس المسكينة… ويترشّح… ويجيب أصوات..؟؟!!
وقولوا معانا “انشالله زينة”.. .و ”كرامتنا” رجعت لينا”…
ونفرح بيه ويفرح بينا… آما عْليه…عنّا اشتراط..؟؟
كان صْدَقْ… يلقى التقدير!! كان انشقْ يرجع… ”عبير”..!!
ويواجه نفس المصير… ويتصنّف مع ”السّقّاط”؟؟!!
هاذي الحكاية بْتفسير… وهكّة يكون الانحطاط…
كثروا عليّ “الصّراصير”… وانا موش لابس “سبّاط”؟؟؟
و” الزغراط”..الْ يهرب لينا…!!!
* من ديوان…”الشاي الله ب”سيدي الصحبي” – ( قفصة 2020/07/11)
هذا ما كنت دونته بالحرف الواحد عن هذا “الزغراط المتحوّل” منذ سنة تقريبا… وبعد سنة يبدو لي أنه نجح في الامتحان بإقدامه على “شلغمة” من كان يتخندق معها في نفس الخندق زمن النظام السابق ومن المؤكد أنه سيلقى الاستحسان والتباريك من “سيدو الشيخ” وكل “السلالة الهندية” المتحلقة حوله.
وبقطع النظر عن الموقف الذي يمكن لأي منا أن يتخذه من “عبير” وامتشاقها لصهوة “حرية التعبير” التي لم نكن نحظى بها في العهد السابق و”مغالاتها” في “الوسائل” التي تعبر بها… والمجادلة في كونها “البديل الأنسب” لحكومة “مجلس الشورى”… فإن السكوت عن هكذا سقوط قيمي وأخلاقي من جانب “الزغراط المتحول” يعد في نظري فقدانا لأبسط معاني النخوة و”الرجولة” (لا بمعناها الجندري) ويستحق منا كل التنديد بلا مواربة…
وكما تصديت لنَفَس “التشفي” في موت السيدة محرزية العبيدي من لدن البعض… فإني الآن أضم صوتي لكل من ندد بهذا الاعتداء الخسيس المذل لمرتكبه ولكل المتلذذين بممارسة العنف ضد المرأة/ أيا كانت هذه المرأة/… وسألزم نفسي هذه المرة بعدم ترديد مقولة “لا يرد فاس على هراوة”… لأن المباديء لا تتجزأ ولقد تعلمت من مسيرتي الطويلة في دروب هذا البلد الممحون (وبحض من المرحومة أمي)أن أتعامل مع “الخصوم” بأخلاقي لا بأخلاقهم…
كما زاد يقيني رسوخا في هذه العشر العجاف بصدق مقولة “أُكلت يوم أُكل الثور الابيض”! فمنذ سنة 2013 تعلمت بأن ترهل وميوعة مواقف البعض من سحل لطفي نقض هو الذي شجع القتلة على ارتكاب الاغتيالات اللاحقة… ويوم امتدت يد الغدر لاغتيال شكري بلعيد… وجدتني أردد دون شعور “لقد قتل شكري بلعيد … يوم سحل لطفي نقض”…
فالعار كل العار “للزغراط المتحول” وكل “السلالة الهندية” الملتفة حول “المهراجا” الأكبر والتي تجاهد يائسة لإخفاء رضاها عنه واغتباطها الشديد به لإقدامه على إنفاذ “شريعته الذكورية” المقيتة في “امرأة” بالغت في “النشوز” فبالغ هو بتعنيفها “بضرب مبرّح مبرّح” متجاوزا بذلك حتى “الدٌوزة الشرعية” المتوافق عليها بين جمهور الفقهاء.
شارك رأيك