في البلاغ التالي الذي أصدره اليوم الخميس 1 جويلية 2021 و الممضى من طرف منسقه العام الوطني نجم الدين جويدة إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة” يؤكد أن “وزارة التعليم العالي تختار التضحية بالطلبة و بالجامعيين وبكامل مكونات الأسرة الجامعية”.
تبعا لانفجار الوضع الوبائي بكامل الجمهورية التونسية مما أدى إلى الغلق الكامل لإقليم تونس الكبرى وعديد الولايات ببقية الجمهورية إلى جانب عديد المعتمديات في بعض الولايات الأخرى، فإن إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين “إجابة”:
– يُؤكد أن وزيرة التعليم العالي تنصّلت نهائيا وبشكل كامل من مسؤوليتها في حماية الأسرة الجامعية تاركة إياها تتخبط بمفردها في ظل أزمة وبائية غير مسبوقة بالبلاد تحصد الأرواح بالمئات كل يوم.
– يَعتبر أن وزيرة التعليم العالي كالعادة خارج السياق الوطني ففي ظل حظر عام للتجول وحالة طوارئ وبائية نجدها غير متناغمة مع قرارات الحكومة واللجنة الصحية وتريد أن تجعل من الجامعات جسما منفصلا عن باقي الجمهورية فقط لتحقيق طموحاتها السياسية بالقفز حتى على أرواح الجامعيين.
– يَستنكر تواصل سياسة اللامبالاة وتجاهل انعدام البروتوكول الصحي بالمؤسسات الجامعية منذ أشهر رغم تحذيراتنا ونداءاتنا المتكررة ولكن لا حياة لمن تنادي.
– يُذكر أنه بسبب التأخر في إعطاء الأولوية في التلقيح للعائلة الجامعية بالإضافة إلى سوء الإعداد واللخبطة وغياب التنظيم الذي ساد عملية التلقيح الأولية للجامعيين فإن عددا كبيرا من مكونات الأسرة الجامعية لم يتلق أية جرعة من التلقيح وهو ما جعل خطر التعرض للوباء كبيرا في فترة امتحانات التدارك.
– يُنبه إلى أن الطلبة هم الحلقة الأضعف في كل المنظومة و المعرضون أكثر لخطر الوباء واليوم تسود حالة احتقان كبيرة في صفوفهم نتيجة إحساسهم أن الوزارة ضحّت بهم وتركتهم يواجهون بمفردهم خطر الوباء بسبب تنقلهم بين الولايات والاكتظاظ في النقل الطلابي وفي المبيتات والمطاعم الجامعية وقاعات الامتحانات.
– يُشدد على أنه لن يسمح بأن تقع التضحية بالعائلة الجامعية فقط من أجل أن تتجول الوزيرة بنعودة في وسائل الإعلام لتبييض صورتها و لتتحدث عن إنجاح سنة جامعية كان ثمنها أرواح العديد ولم تساهم فيها إلا باللغة الخشبية الجوفاء وكان فشلها ذريعا في جميع الملفات الكبرى المطروحة بالجامعة.
– يَدعو رئيس الحكومة إلى التدخل العاجل لتأجيل دورة التدارك إلى موعد لاحق في شهر سبتمبر 2021 قبل أن يضطر إلى إعلان المقاطعة الكاملة لهذه الدورة فكل شيء يمكن تداركه إلا الأرواح البشرية التي لا تعوض.
شارك رأيك