التحاف الوطني ضد العنف يطلق النداء الجماعي الموحد التالي للتنديد بالعنف ضد النساء عموما و بالخصوص في المجال السياسي.
رحلوا انكم بشعون
ارحلوا انكم ارهابيون
ارحلوا انكم مقرفون
بعد ما شاهدناه يوم 30 جوان والذي تواصل في الليل من عنف وترويع وما وصل الى مسامعنا من الفاظ سوقية وما صاحبها من حركات لا أخلاقية استباحوها في البرلمان التونسي نطلق نحن المجتمع المدني النسوي، من خلال التحالف المدني لمقاومة العنف ضد النساء ،صيحة فزع لنندد ونشجب بكل شدة ما مورس ضد النائبة عبير موسي وما صاحب ذلك من تهاون من رئاسة البرلمان في إيقاف هذه المهازل ووضع حد للسقوط الذي وصلت له الاوضاع في غياب تام لأي ردع أو محاسبة و في تشجيع واضح وتسامح للإفلات من العقاب.
هذه العينات من العنف المادي واللفظي والرمزي تأتينا من البرلمان وتستهدف نساء برلمانيات وفي جلسة تحضرها وزيرة المرأة و تترأسها امرأة تجعلنا اليوم وبكل مرارة نتساءل عن أي حماية للنساء التونسيات من كل أشكال العنف الذي يتعرضن له. و قد وصلت الجرائم ضدهن من البشاعة ما لا طاقة للبشرية عن تحمله وفي هذا الزمن الرديء نتساءل ايضا عن معنى وصول النساء الى مراكز القرار في ظل انتشار ثقافة الجواري والسبي والبغاء ومنطق الفحولة والاستقواء الذكوري الحيواني بكل غباء.
وفي الوقت الذي تجابه فيه اوسع فئات الشعب وباء قاتلا بدون أي وقاية ولا حماية ولا أي مسؤولية من المتمسكين بدواليب الدولة والمتشبثين بالحكم حتى وان ادى ذلك الى تدمير شامل لكل مقومات الشعب و الوطن .تستباح فيه كرامة النساء ماديا و معنويا و رمزيا وأمام ما تعانيه النساء من تفاقم لكل انواع العنف والتنكيل والذي اودى بحياة العديد منهن قبل الوباء تتحصن عصابات البلطجة والشعوذة بالبرلمان التونسي لتفتك بالنساء كمواطنات اولا قبل ان يكن سياسيات. نعم في البرلمان الذي استشهد من اجله الآلاف من التونسيات والتونسيين و ضحت له أجيال من المناضلات والمناضلين في مختلف الحقبات التاريخية من اجل الحرية والكرامة لكل التونسيات والتونسيين.
فيا نساء تونس رمز الحرية والكرامة والمساواة
يا من أبدعتن في كل مجالات الحياة
يا من تعلمتن العلوم والفنون والهندسة والطب والحقوق واللغات
يا من زرعتن الأرض وأبحرتن لتوفرن للشعب ما يأكله وما جادت به أياديكن من خيرات
إلى العاملات الصامدات
إلى الطالبات الى التلميذات الحالمات بغد افضل ومستقبل تتحقق فيه الكرامة والمساواة
ندعوكن اليوم مرة أخرى لندافع عن الحقوق والكرامة والحريات وما حققناه من مكتسبات
لندحض هذه الرداءة ونحاسبهم على كل ما اقترفوه من جرائم وما سرقوه ونهبوه وما استحوذوا عليه زورا وبهتانا باسم الناخبين والناخبات
فلنوقف عجلة القبح والرداءة والفساد وليغلق هذا المجلس وليوقف أعماله التخريبية و المنافية للأعراف والأخلاقيات
ولكل امرأة عضوة في هذا البرلمان نطالبها بلعب دورها في إيقاف حملات التعنيف والتمييز وتحقير النساء فكفانا قبحا كفانا عنفا و استهتارا بحقوق النساء.
شارك رأيك