في هذا النص الشاعر يتخيل رسالة إلى أمها من بثينة بوميزة وهي التلميذة من القلعة الكبرى التي نجحت قبل يومين في امتحان الباكالوريا و كانت تحلم بمستقبل كبير لكن جائحة الكورونا فاجأتها و حطمت كل أحلامها حيث توفيت أمس بقسم الكوفيد بمستشفى فرحات حشاد بسوسة.
بقلم لزهر الضاوي
ورْحَلتْ “يمة”… ودمعتي في عيوني…
يومين فرحة شويْ … ما كفّوني…
نلت “الشهادة” الْ كنت نتمناها…
ومَدّيت إيدي للنجاح ..حَنّاها…
وزهرة شبابي وقت فاح شْذاها…
جبدوا العُُصن…يا أميمتي وقطْفوني…
قطْفوني “يمة”… و”الكوفيد” معاهم…
في بالي جوني يباركوا …”محلاهم”…
استقبلتهم بالحضن في ممشاهم…
بانيابهم الكالحة… عضوني…
قطفوني “يمة” و”الكوفيد” خذاني…
موش عارفة لبعيد وين أدّاّني…
و”زغروتّك” موش واصلة لوذاني…
ترجّيتهم نسمعها… ما خلّوني…
ورْحَلْت “يمّة”… وفرحتي ما تمّت…
نطلب سماح… من ناسنا اللي تلمّت…ذ
واحنا ضحايا ل ْ “دولة” ما اهتمت…
زادت جُرْم… في “عهدها الكوروني”…
وغدوة عْلى قبري… “شهادتي” حطّيها…
وبالصوت “نوتاتي” عَليّا اقريها…
عندي أمل نرجع… ونفرح بيها…
يومين فرحة شْويْ… ماكفّوني…
والله يومين شْويْ… ما كفّوني…
شارك رأيك