أصدر ديوان الحبوب اليوم الثلاثاء 6 جويلية 2021 البلاغ التالي الذي يكذب فيه ما زعمه “مرصد رقابة” من أن تونس ستفتقد إلى القمح و الخبز بداية من نهاية جويلية الحالي.
تبعا للمقال الصحفي الصادر عن “مرصد رقابة” بتاريخ 5 جويلية 2021 تحت عنوان “ديوان الحبوب مفلس… وتونس بلا خبز في آخر جويلية…”، وباعتبار أن المعطيات الواردة بالمقال مجانبة للصواب وتتضمّن العديد من المغالطات، يهم مصالح ديوان الحبوب إنارة الرأي العام بما يلي :
– لم يشهد ديوان الحبوب منذ إنشائه سنة 1962 عملية إلغاء إدخال شحنات من الحبوب بعد التعاقد في شأنها مع مزوّدي الحبوب ووصولها إلى الموانئ التونسيّة حتى في صورة تسجيل تأخير على مستوى عمليات تفريغ البواخر.
– يؤمن ديون الحبوب تزويد حاجيات البلاد من خلال توفير حوالي 3 مليون قنطار من حبوب الاستهلاك شهريا ( 1,07 مليون قنطار قمح صلب و1 مليون قنطار قمح ليّن و0,95 مليون قنطار شعير). وتبيّن وضعية المخزونات ونسبة تغطية حاجيات البلاد بتاريخ 30 جوان 2021 ما يلي :
– بالنسبة للقمح الصلب : مخزون متوفر بـ 5,1 مليون قنطار ( إضافة إلى 0,4 مليون قنطار متعاقد بشأنها ) وهوما يؤمن تغطية الحاجيات إلى غاية 1 ديسمبر 2021 دون اعتبار الكميات الإضافية المرتقبة من تجميع صابة 2021 ( حوالي 1,7 مليون قنطار)
– بالنسبة للقمح اللين : مخزون متوفر بـ 1,4 مليون قنطار يؤمن تغطية الحاجيات إلى غاية منتصف أوت 2021 بالإضافة إلى 0,75 مليون قنطار في طور الإنجاز بعد فتح اعتماداتها المستندية سوف تساهم في تأمين التغطية إلى غاية بداية سبتمبر 2021 و2 مليون قنطار متعاقد بشأنها ستغطي حاجيات البلاد إلى غاية بداية نوفمبر 2021 .
– بالنسبة للشعير : مخزون متوفر بـ 1,1 مليون قنطار يؤمن تغطية الحاجيات إلى غاية بداية أوت 2021 دون اعتبار الكميات الإضافية المتعاقد بشأنها (1,75 مليون قنطار) والتي ستغطي حاجيات البلاد إلى غاية موفى سبتمبر 2021 .
ذمع التأكيد على أن مصالح ديوان الحبوب تتولى بصفة متواصلة وحسب وضعية المخزون إصدار طلبات عروض لشراء كميات إضافية لتغطية حاجيات البلاد من الحبوب .
– يشهد ديوان الحبوب منذ سنة 2017 صعوبات مالية ترجع بالأساس الى حجم الأعباء المالية التي يتكبدّها من جرّاء تفاقم تعهداته لدى القطاع البنكي وهو ما تسبب في تأخير على مستوى فتح الاعتمادات المستندية الشيء الذي أثر على مستوى التزويد العادي للبلاد من الحبوب. إلا أن مصالح ديوان الحبوب بالتنسيق مع كل الوزارات المتدخلة عملت جاهدة على:
– مزيد حوكمة توزيع كميات الحبوب على المطاحن بالنظر إلى المخزونات المتوفرة بما يضمن نسق عادي لتزويد البلاد بالحبوب.
– توفير التمويلات الضرورية لشراءاتها من الحبوب خاصة من خلال فتح باب التعامل مع بنوك وطنية عمومية جديدة قبلت تقديم الدعم المادي لديوان الحبوب وهو ما يؤكد ثقة هذه المؤسسات المالية في ديوان الحبوب وفي هياكل التّصرّف الرّاجعة له بالنّظر من جهة ويوفّر من جهة أخرى السّيولة الكافية للإيفاء بكل الالتزامات الماليّة تجاه مزوّدي الحبوب.
وفي الختام ندعوا وسائل الإعلام والرأي العام إلى أخذ المعلومات من مصادرها وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي من شأنها ان تهز ثقة المواطنين وتحدث حاله من الذعر كان من الممكن تجنّبها خاصّة في هذا الظّرف الصّعب التّي تمرّ به البلاد.
شارك رأيك