بالرغم من الوضع الوبائي الحرج الذي تشهده البلاد عموماً وولاية سوسة خصوصاً، يصر الاتحاد العام التونسي للشغل على عقد مؤتمره الاستثنائي غير الانتخابي والذي سيشارك فيه حوالي 600 شخص في قاعة مغلقة ضارباً عرض الحائط الوضعية الكارثية للمنظومة الصحية المنهكة. ويأتي هذا المؤتمر في ظرف صحي دقيق تعيش على وقعه ولاية سوسة حيث أقرت والية الجهة حجراً صحياً شاملاً يمتد من 4 جويلية إلى غاية 11 جويلية 2021 تمنع وتعلق خلاله جميع التظاهرات والتجمعات بجميع انواعها بالإضافة إلى منع التنقل من وإلى ولاية سوسة خلال نفس الفترة.
وتعتبر منظمة أنا يقظ أن هذا الإصرار اللامسوؤل على عقد المؤتمر يعتبر تهديداً جديا للصحة العامة وخرقاً للقوانين المنظمة للحجر الصحي الشامل ونسفاً لمبدأ علوية القانون وتشويهاً للدور الاعتباري للاتحاد خلال إحدى أهم أصعب الفترات التي تعيشها منظومة الصحة العمومية منذ الاستقلال، وتحمل المنظمة المسؤولية الأخلاقية والجزائية للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة ووالية سوسة مما سينجر عن عقد المؤتمر من تبعات تمس من الصحة العامة ومبدأ تساوي المواطنين أمام القانون دون تمييز.
وتذكر منظمة أنا يقظ أن حكومة هشام المشيشي بتواطؤها وبسماحها لأحزاب النهضة والدستوري الحر بتنظيم مؤتمراتهم واجتماعاتهم الشعبية كانت قد فتحت باب الإفلات من العقاب والتمييز بين المواطنين على مصراعيه. وهو ما ساهم بقدر كبير في فقدان ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على مجابهة الجائحة وأضعف من التزامهم بالقرارات الحكومية.
شارك رأيك