الاستاذ المحامي صلاح البرقاوي، نائب شعب سابقا، ينشر صباح اليوم الاربعاء 14 جويلية 2021 رسالة مفتوحة على حسابه الخاص بصفحات التواصل الإجتماعي بالفايسبوك، توجه بها لزياد الهاني، يشتغل منذ مدة كرونيكورا بالزيتونة، قناة غير قانونية تابعة للنهضة، و من خلالها عبر له عن رأيه حول مرافعته عن القاضي البشير العكرمي، الرجل في حقه عدة ملفات وفق تقرير التفقدية العامة بوزارة العدل، و وقع ايقافه مساء أمس عن العمل مع تحويل الملف الى القضاء لينظر فيه.
و يذيل المحامي البرقاوي رسالته كما يلي: انهي بتساؤل، هل كانت الزيتونة تستحمل الراي المناقض لرايك و تفتح له المصدح…؟.
نص الرسالة المفتوحة:
“إلى صديقي زياد الهاني…
تحية تليق بالاحترام الذي أحمله لك وبعد،
شاهدت مرافعتك عن البشير العكرمي في قناة الزيتونة. معذرة.. لا أرى المقارنة جائزة بين العكرمي ودريفوس .. لا التهمة هي التهمة ولا الوقائع هي الوقائع ولا الإطار هو الإطار.. إسقاط ما أحببت أن أراك تسقط فيه. أما ما تنسبه الى من يطالبون بمحاسبة العكرمي من ضغط على القضاء، فينطبق تماما على ما تقوم به خصوصا أننا ما زلنا في بداية المسار القضائي فيما يتعلق بالملف الذي تحدثت عنه. ولو أن مبرراتهم أقوى ولوعتهم أشد.. هم هيئة دفاع في قضية الشهيدين وبينهم وبين العكرمي دماء مراقة وحقائق مهدورة وغرف مظلمة وشكوك (لنقل فقط شكوكا) معقولة وقضاء معطوب…!
لا شك عندي في أنك تدافع عن رأي، لكن اجتهادك لا يمكن بأي حال أن ينقض اجتهاد من أوكل لهم القانون تقدير الوقائع المعروضة عليهم (فالمبدأ في القضاء نفسه أن الاجتهاد لا ينقض باجتهاد)، وإلا صار إصدار الأحكام مشاعا بين الناس، وصار لنا مجلس قضائي تحت كل زيتونة.
ولتعلم أن أقل ما ينسب الى العكرمي من جرائم، وهي ثابتة بشهادة زملائه، تهديده لبعض أعضاء المجلس بكشف قضايا تخصهم لمقايضتهم بها على منصبه، وهو ما يعني أنه كان متسترا عليها. بأي مسوغ يفعل ذلك…! وهل تكفي الشهادة له من سكوتلانديارد أو من غيرها لتبرئته من هذا أيضا…!
أخشى أن يكون دافعك الحقيقي هو الاستماتة في الدفاع عن رأي سبق منك التعبير عنه، وآلمك أن تراه يسقط، وليس الدفاع عن الحقيقة التي أعرف تعلقك بها. أي ان المسألة مسألة كبرياء.
أعرف عنادك (وهو فيك خصلة) لكن الحقيقة يجب أن تبقى أكبر منا جميعا…!
ثم ألا ترى أن مناقشتك لقرار قضائي بحجج وافتراضات سياسية ودفاعك المونولوجي المستميت عن المعني بالأمر مع مقدم برامج منحاز في منبر نهضاوي معلن، تمثل أسبابا قوية للتجريح في عدالة موقفك، لن يزيد من يعتبرون بأن العكرمي ذراعا قضائيا للنهضة إلا اقتناعا.
أنهي بتساؤل، هل كانت الزيتونة ستتحمل الرأي المناقض لرأيك وتفتح له المصدح…؟
مودتي”.
شارك رأيك