نأخذ مثلا المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة، الحالة كارثية و ما ظهر في وسائل الاعلام الاجنبي هو النزر من الواقع، واقع بطعم الموت ليلا نهارا و ما زاده مرارة هو تخلي وزارة الصحة عن الجهة، مكرسة اهتماماتها لجهات اخرى رغم ان كلها تعاني من نفس الشئ. و يبقى بصيص من الأمل ، ذاك الاطار الطبي المجند، يعمل بلا هوادة لانقاذ العباد…
منذ اكثر من اسبوعين و المسؤولون بسوسة يطالبون بانتداب الاطارات الطبية و شبه الطبية للتناوب على الاقل مع هذا الفريق شبه المنهار، يشتغل ليلا نهارا و لا يعرف معنى الراحة و لو ليوم… و في هذا الصدد، استغاث د. زياد مزقار كم من مرة. اليوم الخميس 15 جويلية و الكأس يتدحرج نحو الفيضان، ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي ما يلي، و بكل لياقة:
“ظاهرلي وقيت متاع تركيز المركز الطبي المتقدم (PMA) في مقر العيادات الخارجية لمستشفى فرحات حشاد
هوا صحيح علميا المصطلح هاذا معناها وحدة خارج أسوار المستشفى….لكن لتجميع الصفوف و عدم تشتيت المجهودات مستشفى ميداني في قلب المؤسسة إنجاز متميز….
هاو يولي عنا مستشفى ميداني سعة أقل حاجة 20 سرير و مجهز بمكثفات أوكسيجين
شقولكم توا موش نستحقو إنتدبات الكوادر الصحية؟؟!!
ماني قلتلكم راهو فما كلمة السر….روح الفريق اليد الواحدة
سوسة برجالها و نساءها….تقاوم دون هوادة حتى النصر
عاشت تونس حرة آمنة أبد الدهر”.
شارك رأيك