التجربة الديمقراطية التونسية الفاشلة لا يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به لبناء النظام الديمقراطي المأمول في الجارة ليبيا. هذا ما يشرحه إلياس القصري، السفير التونسي السابق في اليابان و ألمانيا، في التدوينة التالية التي نشرها أمس الجمعة 16 جويلية 2021 على صفحته الفايسبوك.
أمام فشل الحكومات المتعاقبة منذ ما يُسمّى بثورة الحرية و الكرامة و ما آلت اليه من تفقير للعباد والبلاد و تكبيل بالديون و ما يشبه يوما بعد يوم الإبادة الجماعية، تبدو الحكومة الحالية غير مبالية بالوضع الكارثي للبلاد. إذ تتمادى الطبقة الحاكمة في التخبًط في مداولات عبثيًة و عقيمة حول تشكيل حكومة لن تكون أفلح ممًن سبقتها.
و في نفس الوقت يقترح وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي في مجلس الأمن الدولي مساعدة تونسية لمزيد إغراق ليبيا في مستنقع انتخابي و دستوري على غرار ما كبًلنا به شتات الإسلام السياسي الظلامي و اليسار الطوباوي و المجلس الترفيسي، حيث تبيّن بالكاشف أنه أتعس دستور في العالم إذ جعل من بلد نامي و يضرب به المثل في عديد المجالات، بلدا فاشلا و منكوبا يموت مواطنوه في الشوراع و البحار و يتوسًلون و يستجدون العالم لتلافي ما أفسدته طبقة سياسيًة عقيمة و فاسدة خلال عشريًة سيذكرها التاريخ بالسوداء و الكارثة العظمى.
شارك رأيك