في هذه الأيام الرمادية و تونس تدفن يوميا العشرات من ابنائها بسبب الوباء اللعين، تتنفس بالاكسيجين و تعيش قطرة، قطرة بجرعة… من الأمل، الحكومة العتيدة التي يضخها الإخوان بجهازه، شبه غائبة… يهمها بقاؤها و لا بهمها حق بقاء البشر، ما بقي من البشر، لتنهش ما تبفى منه…
هكذا هي تونس اليوم، هكذا أصبحت تونس، هكذا ارادوا أن تكون تونس… و لكن في آخر المطاف، هي أزمة ما هي الا أزمة، أزمة و ستمر، أزمة، صحيح، صعبة و مريرة و ستتجاوزها تونس بفضل كل من هب لانقاذها و تقول ألفة يوسف منذ يومين ما يلي في هذا الشأن:
“أولًا، كل الشكر لجميع الدول التي هبت لمساعدة تونس في هذا الوضع الوبائي الكارثي بسبب سوء إدارة الأزمة الصحية.
ثانيا، كل الشكر لجميع التونسيين من رجال، نساء اعمال، أطباء وإطار صحي، فنانين ورياضيين وكل من أعطى مالا وجهدا من أجل إنقاذ حياة التونسيين والتونسيات…
ثالثا، لا معنى لمنطق الكرامة امام الهشاشة البشرية…قبل تقسيم الحدود الجغرافية المتحولة، نحن بشر نحاول أن نتعاون ونتكاتف قدر الإمكان إزاء المخاطر والمحن…ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا…
رابعا، وهو الأهم، ستمر هذه الأزمة الصحية بإذن الله، ولكننا لن ننسى أننا ابتلينا بأسقط مسؤولين في تاريخ تونس …لن ننسى الاخوان، ولن ننسى خصوصا أذيال الإخوان… خسئتم…”.
شارك رأيك