في ظل الأزمة الصحية و الوضع المتدهور الذي تعيشه البلاد منذ فترة، يستمر نادي روتاري قرطاج الأفق في حرصه على تقديم المساعدات و الدعم للمستشفيات كجزء من مسؤوليته الإجتماعية و المدنية.
و نظرا لتطور الوضع الوبائي ، قرر نادي روتاري قرطاج الأفق مواصلة مجهوداته و التزامه تجاه الجيش الأبيض.
و في هذا الإطار، تم إطلاق حملة رقمية لجمع التبرعات والمساعدات لفائدة مستشفى الرابطة و لتقديم الدعم للطاقم الطبي المتكون من معدات لمجابهة فيروس كورونا و أيضا لفائدة المرضى الحاملين للفيروس.
و لتقديم المساعدات، وضع نادي روتاري قرطاج الأفق على ذمة المواطنين الرقم التالي : 58325325
و لتقديم المساعدات المالية، تم وضع رقم الحساب الجاري التالي: 07113016010550217601.
و ليست هذه البادرة الأولى له، فمنذ بداية الجائحة في مارس 2020 ، اتخذ نادي روتاري قرطاج الأفق العديد من الإجراءات وقدم التبرعات والمساعدات المادية و المالية للفئات الأكثر حرمانا و أيضا للمستشفيات والمؤسسات الصحية الأخرى التي عانت من نقص الوسائل والخدمات اللوجستية.
تمر البلاد التونسية حاليًا بأزمة صحية غير مسبوقة حيث تم تسجيل أكثر من 16000 حالة وفاة و تم تصنيفها كأعلى نسبة وفيات في القارة الأفريقية حيث يبلغ متوسط معدل الوفيات اليومي من فيروس كورونا 150 شخصًا ، و لا يمكن اعتباره سوى وضع كارثي خارج عن السيطرة.
لذلك، يواصل مديرو المستشفيات دق جرس الإنذار بشأن الانتشار الخطير للفيروس ، لكن بشكل خاص بشأن نقص الموارد التي تعاني منها المستشفيات.
و بالرغم من هذه الأرقام المفزعة يجب ألا نستسلم و أن نواصل الكفاح للحد من انتشار الفيروس و ذلك من خلال تفعيل الوعي بالمواطنة و الحس بالمسؤولية التي تعد واجبا علينا.
كما من واجبنا أيضا أن نساند الضعفاء والمتضررين من الفيروس وكبار السن والمحتاجين الذين لا يملكون ،للأسف، القوة البدنية أو الإمكانيات المالية لمواجهة هذا الوباء.
و بالرغم من المئات و الآلاف من أبطال جنود الخفاء الذين لم يستسلموا ، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة حساسة للغايةألا و هي عدم الكفاءة. فمستشفياتنا تستغيث من نقص مادي و لوجيستي و أيضا بشري و من واجبنا أن نوفر لهم كل ما يحتاجون إليه لمواجهة هذه الأزمة.
يواصل الفريق النسائي لروتاري قرطاج الأفق في تقديم دعمه غير المشروط لأعمال التضامن في هذه الفترة الدقيقة و الحساسة التي تمر بها بلادنا.
يذكر أن روتاري قرطاج الأفق قدم خلال شهر رمضان 2020 مبادرة تضامنية تمثلت في توزيع وجبات ساخنة ،ظهر كل يوم ، على العائلات والمحتاجين الذين شاركوا بدورهم فريق النادي في إعدادها.
شارك رأيك