في تدوينة نشرها ظهر اليوم الأحد 25 جويلية 2021، معلقا على الاحتجاجات التي شهدتها معظم المدن التونسية ضد المنظومة السياسية القائمة و بالأساس ضد حركة النهضة، كتب النائب السابق الصحبي بن فرج بأن هذا الحراك، بقطع النظر عن مرجعياته، هو اعلان عن بداية النهاية للمنظومة القائمة منذ 10 سنوات في تونس.
و في ما يلي تدوينة الدكتور الصحبي بن فرج:
“الجهة الداعية للتحركات غامضة؟ نعم
العناصر التي تقود الحراك أغلبها مؤدلجة ومرجعيتها معادية أساسا للنهضة وللاسلام السياسي؟ نعم
الاحتجاجات تدحرجت أحيانا الى عنف؟ نعم
هناك دعم خفي وعلني من الخارج ومن قوى فوضوية في الداخل ؟ نعم
ومع ذلك،
التحركات وجدت استجابة إفتراضية واسعة، وضمت أيضا مواطنين عاديين إجتمع عليهم الوباء والغباء وقلة الحياء
ولولا القيادة الغامضة والافق الضبابي للحراك، ولولا الحرارة الخانقة ولولا الحصار البوليسي غير المسبوق لشاهدتم مئات الالوف من المواطنين من الصنف العادي، وفي الصفوف الاولى
بالمناسبة نفس هؤلاء المواطنين العاديين لاحظوا كيف أنكم “تعجزون” عن تأمين الصفوف في 29 مركز تلقيح وتنجحون في حصار الملايين في كامل تراب الجمهورية.
هل هي نهاية منظومة ما بعد 14 جانفي؟ بكل أحزابها؟ بكل رموزها؟ بكل توازناتها؟ أظن أنها بداية النهاية وما أحداث اليوم سوى بروفة أو مجرد مناورة بالذخيرة الحية، لعل وعسى تستفيقون من سباتكم رغم اننا تقريبا يئسنا منكم
سبق وان نبهنا مرات ومرات إلى أن تمسككم بحكومة المشيشي هو مرادف للانتحار الشعبي والسياسي ودفع بالبلاد نحو المجهول،
نحن اليوم بفضلكم والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، في قلب المجهول”.
شارك رأيك