في حواره لل Corriere della Sera الايطالية، راشد الغنوشي يقول اليوم الجمعة 30 جويلية 2021 أن بدون عودته الى الحكم مع تراجع الرئيس قيس سعيد عن قراراته الاستثنائية في تفعيل الفصل 80 من الدستور، سيعود الارهاب و يزحف التونسيون الى اوروبا.
و اثر هذا الحوار المسجل و النقد الكبير الذي تعرض له الغنوشي و الحركة، سواء في تونس أو خارجها، حاولت النهضة تلطيف المحتوى و نشرت البلاغ التالي:
“تتعمد بعض وسائل الاعلام العربية والمواقع تحريف تصريح للأستاذ راشد الغنوشي لصحيفة كوريرا دي لاسيرا الإيطالية حول الآثار المحتملة لإجهاض العملية الديمقراطية في تونس على موضوع الاستقرار والهجرة الغير شرعية وتأثير ذلك على جيران تونس. ونود في هذا الصدد التأكيد على أنه خلافا لما أوردته وسائل الإعلام هذه المعروفة بعدائها لتونس الديمقراطية، فإن تصريح الأستاذ راشد هو تبيين للنتائج المحتملة للإنقلاب على الديمقراطية في تونس وتأثير ذلك على الاستقرار في بلادنا وعلى المنطقة وهو ما حصل من قبل في جميع الازمات التي مرت بها البلاد مما يدعونا لدعوة رئيس الجمهورية والفاعلين السياسيين في بلادنا للحوار و للعودة الى إحترام الدستور والتمسك بالنظام الديمقراطي.
مكتب رئيس الحركة”.
مقتطفات من الحوار وفق ترجمات مختلفة يقع تتداولها في صفحات التواصل الإجتماعي:
“سؤال الصحيفة : كيف تفسر الغضب الشعبي القوي ضدك؟
جواب راشد الغنوشي : أنا لا أنكر وجود هذا الغضب. البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة يسمم التعايش المدني. من
الواضح أن التونسيين ليسوا سعداء. كوفيد جعل كل شيء أكثر صعوبة. وسائل الإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي تتحمل المسؤولية في ذلك بتلاعبها بحالة الاستياء . و هذا يشبه إلى حد ما ما حدث في بريطانيا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودور المعلومات المضللة المستوحاة من موسكو لجعل ترامب يفوز على السيدة كلينتون. فرض سعيد نفسه بشعبية من خلال استغلال السخط. لقد نسي الرأي العام أنه من عام 2011 إلى اليوم ، لم نقد الحكومة الا من عام 2012 إلى عام 2013 ، أي عامين من بين عشر سنوات. نحن تمكنا من إعادة النمو الاقتصادي إلى 3٪ زائد ، واليوم نحن عند -8٪ ، بانخفاض 11 نقطة. لا تزال شعبيتنا عالية ، و يتضح ذلك في ان ما لا يقل عن نصف أعضاء المجالس البلدية في جميع أنحاء البلاد هم أعضاء في حزبنا. في 27 فيفري تظاهر أكثر من 200 ألف شخص في تونس العاصمة لدعم النهضة ».
Corriere della Sera :
يبدو أن الرئيس يتمتع بشعبية كبيرة. يتهم الناس النهضة وأحزاب أخرى بالفساد والتسبب
في الأزمة الاقتصادية والفشل الصحي ضد كوفيد.
راشد الغنوشي :
اتهامات لا أساس لها من الصحة . سعيد نفسه هو من اختار هشام المشيشي العام الماضي ، رئيس الوزراء أقيل للتو ، ولم يكن لدينا أي وزير في حكومته. اتفقنا على دعمه فقط لتجنب الفراغ الحكومي. لا نتحمل أي مسؤولية في إدارة الشؤون الاقتصادية وفي انهيار الرعاية الصحية ”.
راشد الغنوشي للايطاليين..اذا لم تساعدوني سيعود الإرهاب ويزحف عليكم 500 الف تونسي…
أليس هذا اعتراف ضمني بأن الحركة هي التي تحرك خيطي الإرهاب والهجرة السرية؟
شارك رأيك