رجة 25 جويلية 2021 و إن كان لا بدّ من حدوثها استباقا لمخاطر جدية و حقيقية كانت تتربص بالبلاد و العباد، فإنها جعلت المواطن التونسي المقهور يحس أنه صاحب القرار الأصلي في تقرير مصيره و مصير المجتمع ككل، و لعل ذلك أكبر مكسب يلخصه الرئيس قيس سعيد في شعار “الشعب يريد” الذي جسمه في قرار تفعيل المادة 80 من الدستور وأخذ كل مقاليد السلطة لإنقاذ البلاد.
بقلم مرتجى محجوب
ما حدث في يوم 25 جويلية تاريخي بكل المقاييس، و علاوة على وضع حد لفشل متكرر و متراكم لكل المنظومة السياسية التي سادت تونس بهعد ثورة 2011، فإنه نقل المواطن التونسي من وضعية المتفرج إلى وضعية الفاعل الأساسي و المؤثر و المسؤول. ذ
في هذا الإطار، هلموا أبناء شعبي لخدمة الوطن كل من موقعه بكل صدق و تفاني و اخلاص ،و لنحيي قيم العمل و الكد و الجد و الشفافية، و لنرجع سلم القيم المقلوب إلى وضعه الطبيعي الذي يتصدره المتخلق و المثقف و المنضبط و المجتهد، و لنكن كلنا خلف القيادة السياسية الوطنية النزيهة من أجل الدعم و الاقتراح و التصويب إن لزم الأمر و ليتضامن الغني منا مع الفقير و المحتاج، و لننهض بتونس الأبية إلى أعلى المراتب حيث تستحق أن تكون.
شعبي العظيم، أبهرت و لازلت تبهر و أثرت و لا زلت تؤثر و من أجل وطننا الغالي كل شيء يهون.
شارك رأيك