في الرسالة المفتوحة التالية الموجهة إلى رئيس الحكومة أو من يهمه الأمر من السلطة التنفيذية المواطنة التونسية سهام ابن عبيد وهي دكتورة في البيولوجيا الجزيئية تطالب فيها بالتدخل الفوري و منع جولان و استعمال الدراجات النارية الصاخبة و بحماية المواطنين من أذاها.
انني مواطنة اراقب ما يجري حولي كما كل المواطنين التونسيين و ألاحظ ان العديد من المواطنين و من فئة الشباب بالخصوص يتعمدون استعمال دراجات نارية ضخمة تصدر أصواتا رهيبة ربما تقوم بخرق جدار الصوت، يقع أذاها على الجميع، من مواطنين و سكان.
هذه التصرفات الطائشة غير المسؤولة و غير الواعية تتفاقم و تتفشى في البلاد مدنها و أريافها.
و رغم تأذي الجميع و تعرضنا المستمر لهذا الاعتداء اليومي و لهذه المخاطر الأكيدة على صحتنا و على حياتنا و مجتمعنا ككل و خاصة على أطفالنا و صغارنا، إلا اننا لا نرى أي تحرك أو أي موقف أو إجراء من طرف الدولة و السلط. لا بل يتحرك هؤلاء أمام الجميع و منهم الأمن و الأمن المروري و الحواجز الا=أمنية كما نسمعهم كل ليلة في أوقات متأخرة جدا، رغم حظر الجولان، نجدهم يجوبون الشوارع و الأنهج، يكسرون الصمت و الهدوء و السكينة. يسببون إزعاجا و ألما لا حدود لهما. و يقتربون من المساكن و الأحياء، غير آبهين بالناس بالسكان بالأطفال و الصغار، غير مكترثين بالضرر و الألم المحدثين و بحاجة المواطنين إلى الهدوء و السكينة و الراحة و غير عابئين تماما بالضرر الحاصل على مستوى الصحة العامة و صحة الطفل بالخصوص.
لم يعد الأمر يحتمل و لم يكن أساسا يحتمل أو يقبل. و لا مجال لمواصلة السكوت عن هذا.
المطلوب التدخل فورا و وقف هذه التجاوزات و إصدار قانون أو بلاغ يمنع استعمال هذه الدراجات حالا دون تأخير. و أيضا الصرامة في تنفيذ الأمر و حجز الأجهزة فورا و إتلافها، عند وجود بلاغ أو إبلاغ أو معاينة من الأمن أو من أجهزة أخرى مثل الصحة و البلدية و البيئة… إذ الأمر لا يمكن السكوت عنه أو التهاون في معالجته معالجة جذرية نهائية.
كما يجب المراقبة على مستويات عديدة لمنع الإفلات و الرشوة و التجاوزات و السكوت و غض النظر عنها.
كما يجب منع بيع هذه الدراجات أو تداولها أو توريدها، إلخ. إذ يجب اعتبارها نوعا من الكوارث أو التهديدات الحقيقية للصخة البشرية و الصحة العامة. و تهديدا خطيرا ذا أولوية قصوى.
و اعلموا ان هذا المطلب يعبر عن مطالب غالبية الشعب التونسي ممن يتعرضون يوميا إلى هذه الاعتداءات على حياته و راحته و صحته و راحة و صخة الأطفال.
كما يجب التدخل للتحسيس و التوعية، لإنجاح التدخل التام، ضمن حملة وطنية مكثفة و مركزة، لدى هذه الفئات من مستعملي الدراجات الصاخبة الهادرة و رفع مستوى الوعي و احترام الغير و المواطنة لديهم.
اذ تنبهنا هذه الآفة و هذه المظاهر الى انحدار مستوى الوعي و التحضر و العلم و الإدراك كذلك، و المواطنة لدى هؤلاء و غالبهم شباب، للأسف. و هذه من إفرازات تدهور المجتمع و التعليم و تدهور قيم المواطنة و التعايش. و هي أيضا تعود إلى تقصير من الدولة.
نرجو إيلاء شكوانا و مطلبنا الملح و العاجل الاهتمام و الجدية و الأولوية و السرعة في المعالجة.
و للعلم، فالأمر يهدد أيضا السلم الاجتماعي كذلك.
و شكرا.
المواطنة التونسية سهام ابن عبي،
شارك رأيك