ننقل هنا ما ورد اليوم الاربعاء 4 أوت 2021 في تدوينة فايسبوكية نشرها محمد الفاضل كريم، لإنارة الرأي العام و وضع حد لأخبار لا علاقة له بها لا من قريب و لا من بعيد وهي عارية تماما من الصحة:
“بعد 17 شهر من خدمتي لوطني، تقلدت خلالها المسؤولية على رأس وزارتي تكنولوجيات الاتصال و الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري، قمت صباح يوم أمس بتسليم المهام للسيد نزار بن ناجي المكلف بتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال ، والذي أتمنى له كل النجاح والتوفيق.
أتقدم بجزيل الشكر و الامتنان لكل الزميلات و الزملاء في الوزارتين، و لكل الفاعلين و المتداخلين في قطاعي التكنولوجيا و الفلاحة، حيث كان لي شرف العمل معهم برؤى عصريه و تشاركية تخدم الجميع ولا تخضع لأي اعتبارٍ سلطوي أو فئوي.
على الرغم من قصر المدة، فقد كانت فترة ثرية و مليئة بالتحديات في ظروف صحية و اقتصادية و اجتماعية كانت في غاية الدقة، عملت خلالها بكل تفان و عطاء، و بضمير يقظ و حر، آثرا المصلحة العامة للبلاد و بعيدا عن كل التجاذبات.
أريد هنا أن أشدد على أن كل ما أُثير من جدل حول موضوع التنصت و التلاعب بالبيانات الانتخابية من قبل وزارة تكنولوجيات الاتصال ومؤسساتها، هو عارٍ تماما من الصحة.
فبالنسبة للتنصت هو مسألة تُعد من صلاحيات الجهات الأمنية وهي التي تمتلك حصريًا القدرات التقنية اللازمة للقيام بهذه الأعمال.
أما فيما يتعلّق بالبيانات الانتخابية، و إن كنت التحقت بالوزارة في أواخر شهر فيفري 2020 أي بعد انتهاء انتخابات 2019، فمن المهم الإشارة إلى أن الجهة الوحيدة التي تمتلك و تحتضن هذه البيانات والمُخوّلة بالتصرَف فيها، هي الهيئه العليا المستقلة للانتخابات.
لذا أدعو الجميع لعدم الانسياق وراء الإدّعاءات “الفيسبوكية” و للمزيد من التحري، و إلى شجب أي كلام يُراد منه المساس بمهنيّة و بمصداقيّة الوزارة و منشآتها و أعوانها.
أخيرا أتقدم بجزيل الشكر للجميع على تعاطفهم عبر مواقفهم و شهاداتهم النبيلة و كلماتهم اللطيفة والتي لن تزيدني إلا إصرارا و عزيمة لخدمة البلاد من أي موقع كان.
لا ولاء إلا للوطن 🇹🇳
عاشت تونس 🇹🇳
تحيا الجمهورية “
شارك رأيك