على إثر التصريحات المتضاربة للمقربين من راشد الغنوشي في الليلة الفاصلة بين الأربعاء 4 و الخميس 5 أوت 2021 حول مخرجات الدورة الاستثنائية لاجتماع مجلس شورى النهضة الذي انعقد في أجواء مشحونة، كتب المحلل السياسي طارق الكحلاوي على صفحته الرسمية بالفايسبوك ما يلي: “الحقيقة أحترم سامي الطريقي… من جيل جديد يريد أن يبني إيجابيا. رفيق عبد السلام قام بتكذيبه من لندن… عمليا يريد محرقة ويبقى هو في وضع مريح”.
جاءت هذه التصريحات تعليقا على اجتماع مجلس الشورى الذي طالب خلاله عدد من الأعضاء إقالة رئيسه عبد الكريم الهاروني محملين إياه تبعات تصريحاته حول التعويضات و التي جاءت في غير وقتها فيما خفتت مؤقتا الأصوات المطالبة بإبعاد راشد الغنوشي.
يضيف الكحلاوي في تدوينته متحدثا عن رفيق بوشلاكة : “أتمنى الحقيقة أن يتحلى بالشجاعة الكافية لتصدر مواقف “جذرية” من أرض الوطن. حان الوقت لقول التالي: أسوأ من ساهم في تعميق أخطاء حركة النهضة عبر التنطع والغرور والسطحية وخاصة محاولات ترذيل قيس سعيد أساسا بالسب والشتم ودون خطاب عميق خلال أكثر من عام الذي قام به صهر الحركة (في إشارة إلى رفيق بوشلاكو صهر الغنوشي – قلم التحرير). كان ممن قادوا المرحلة الماضية للنهضة وأوصلوها للوضع الراهن. لن أتحدث عن تياسته “المنظرين”. هم أسوأ منه. حالة تيه وإنكار مستديمة”.
و للتذكير، فقد نشر سامي الطريقي المستشار الخاص لراشد الغنوشي تدوينة يقول فيها أن هذا الأخير صرح بأن يتم تحويل إجراءات 25 جويلية التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد و المتمثلة في إقالة رئيس الحكومة و تجميد البرلمان إلى “فرصة للإصلاح و يجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي” (كذا)…
هذا ما تم نشره فعلا فيما بعد على صفحة راشد الغنوشي و لكن تم حذفه بعد دقائق من تدوينة رفيق بن عبد السلام بوشلاكة الذي اعتبر ما كتبه سامي الطريقي لا يلزمه إلا هو مؤكدا أن ما حدث يوم 25 جويلية أنما هو انقلاب. وهو الموقف الذي عبرت عنه الحركة خلال الأيام الفائتة بصورة تأكيدية مملة أفقدتها كل مصداقية حتى في صفوفها حيث بدأت تتعالى أصوات تدعو إلى إبعاد الغنوشي و بطانته المتسببين في كل أخطاء الحركة منذ انتخابات 2019.
شارك رأيك