قرار انسحاب 3 أعضاء فجر اليوم 5 أوت 2021 من الدورة الاستثنائية لاجتماع مجلس الشورى المنعقدة في الليلة الفاصلة بين الاربعاء و الخميس و إعلان المنسحبين عن عدم تحمل مسؤولية القرارات التي تم اتخاذها، إن دل على شيء فهو يدل على أن راشد الغنوشي و جماعته توخوا سياسة الهروب إلى الأمام، معتبرين الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد يوم 25 جويلية انقلابا على شرعية هم اليوم من آخر من يؤمن بها.
الانسحابات أتت من طرف 3 نساء عضوات في البرلمان المجمد و قد كن في ماض قريب من أقرب المقربين إلى راشد الغنوشي و أشدهم داها عن مواقفه، حيث أعلنت يمينة الزغلامي و منية ابراهيم و جميلة الكسيكسي في تدوينات على الفايسبوك عن عدم تحملهن مسؤولية القرارات المنبثقة عن الاجتماع و التي تبدو أنها لا تبشر بخير و تذهب في اتجته مزيد من التصعيد و ما يتبعه من تعميق عزلة الحركة وانقساماتها التي لم تعد خافية على أحد.
و في انتظار صدور اليوم بيان رسمي لمجلس الشورى، إن صدر، أكدت الزغلامي، في إشارة إلى الغنوشي و بطانته، على “عدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة و البلاد.” مضيفة : “لن أكون شاهدة زور…”، علما و أنها كانت شاهدة زور منذ 2011 إلى اليوم… و موقفها يعني أن الرياح دارت بما لا تشتهي السفن و أن عملية “أخطى راسي واضرب” قد بدأت. و من المنتظر أن يزداد عدد المنسلخين و المنسلخات مع مرور الأيام و تكلس المواقف و انسداد الآفاق أمام قيادات الحركة التي من الواضح أنها تمر بآخر أيامها…
شارك رأيك