يجيب الاستاذ المحامي فتحي الجموسي اليوم السبت 7 أوت 2021 عبر حسابه الفايسبوكي، الذين يتساءلون عن المصير بعد ازاحة او بالاحرى تجميد حركة النهضة بما يلي:
” كثيرون من يتسائلون أين يذهب بنا قيس سعيد؟
هل سيتحسن وضعنا؟ هل هو مشروع ديكتاتور؟ هل وهل وهل؟
بالنسبة لي المعادلة والإجابة واضحة جدا والمسألة سهلة ولا تتطلب هذا الكم الكبير من الحيرة والتساؤل.
المعادلة الصحيحة هي أن منظومة ما قبل 25 جويلية والنهضة بالأساس تمثل الموت.
نعم موت تونس ولا شيء غير الموت:
- موت الدولة بسلطتها وسيادتها بتقديمها لقمة مجانية لدول استعمارية تريد بتونس وأجوارها شرا وهزيمة.
- موت الإقتصاد وانهيار كل مصانعها ومؤسساتها ونهب أموال خزائنها و تفليسها بإغراق الوظيفة العمومية بوظائف وهمية.
- موت شبابها وأطفالها في قوارب الموت بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة وانسدت أمامهم أفق العمل والشغل والتوظيف الذي استفرد به أبناء حركة النهضة.
- موت شيوخها وكهولها بعد تدمير المستشفيات العمومية وايضا بسبب فقدان المال لشراء تلاقيح لمجابهة وباء الكورونا علما وان نسبة الوفايات من هذا الوباء في تونس هو أكثر من عشر أضعاف النسب المسجلة في بلدان المغرب العربي.
- موت أمنها وسلامها بعد ان تحولت لمعسكر للارهابيين ومرتعا للمجرمين وتجار المخدرات والكناطرية.
- موت تعليمها وثقافتها بعد أن تم تخريب التعليم العمومي وبنيته التحتية وبعث مدارس قرآنية موازية لنشر التشدد، والارهاب وايضا بعد غلق كل دور الثقافة والمسارح وحذف كل المخصصات لهته المؤسسات.
إذا كل تساؤلات هؤلاء الحائرين والمشككين لا موجب لها لأن الإجابة عنها سهلة للغاية وهي أنه بعد الموت لا يوجد شيء أتعس وأشنع.
يقول دوستفويسكي : “أين نحن..؟ نحن في القاع.. إذن هذا جيد على الأقل لن نسقط بعد الآن..!”
شارك رأيك