وفق التدوينة التي نشرها صباح اليوم الثلاثاء 10 أوت 2021، يبدو أن زياد الغناي، على غرار ما قالته منذ يومين سامية عبو رفيقته من نفس حزب التيار الديمقراطي، غير مقتنع بنعت البرلمان ككل بأنه تعيس و سبب البلية في البلاد و على العباد و أن هناك نواب كانوا في مستوى المسؤولية. و في ما يلي رد الغناي على ما قاله وليد الحجام، مستشار رئيس الجمهورية (ذكر صفته و استغنى عن ذكر اسمه و عن ذكر القناة التي حل ضيفا في احد برامجها) مساء أمس الاثنين 9 أوت 2021 على قناة التاسعة:
“في حوار تلفزي حول عودة البرلمان مستشار السيد رئيس الجمهورية المعيّن مؤخرا قال لا يمكن العودة لمشهد التعيس في البرلمان واستغرق وقتا في توصيفه دون ان يستدرك ودون أدنى تنسيب .
عاد من شخص منتخب ومجمد لشخص معيّن وجب بعض التوضيح أمام الله والشعب والتاريخ كما يقول الرئيس .
أولا هنالك من تم إنتخابه وصعد بفضل إقتناع التونسيات والتونسيين بطرحه وبفضل شباب إشتغل معه ومازال على مدى سنوات يفخرون به ويفخر بهم .
هنالك من بقى منحاز لمن هم تحت ولم يدخر جهدا في إنصافهم وعارض سياسات التفقير والظلم والحيف الإجتماعي وعارض المشيشي منذ اليوم الأول معتبرا إختياره ذهاب للبلاد نحو المجهول وأي مجهول!!
شخصيا أعتبر نفسي من بين هؤلاء ولا أقبل بأي حال التعميم لغايات سياسية أصبحت معلومة فهذا يتجاوز ظلم الأشخاص ويشمل من إنتخبهم وكل من يؤمن بالقيم العامة التي دافعوا عنها بكل الوسائل دون الإنخراط بأي حال في العبث .
رسالتي بوضوح لرئاسة الجمهورية الإبتعاد عن أي تعامل فوقي وخطابات تعويمية تضع الجميع في نفس السلّة وإذا تمادت الأصوات في التعويم فإن العواقب ستكون وخيمة والأمر يتجاوز خطأ إتصالي ليصبح سياسة ممنهجة جدير بنا أن نقاومها .
لست من بين من يتفاعل سياسيا بهواجس شخصية ولم اطرح نفسي في عالم السياسة كي أثبت شخصيتي لأي كان لكن لا أقبل ذلك في حق أي شخص نلت ثقته ،إنتخبني أو لم ينتخبني .
تجدر الإشارة أنه ليس لهذا الموضوع علاقة بموقفي من حراك 25 جويلية والإجراءات التي تبعه فهذا موضوع أعمق وأشمل من بعض التوضيحات الشخصية التي العودة عليها أصبحت ضرورية”.
شارك رأيك