إن التدابير الاستثنائية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية 2021 استجابة لمطالب شعبية وقع التعبير عنها في نفس اليوم من طرف حشود من المواطنين و المواطنين في معظم المدن التونسية… هذه التدابير إنما تؤسس لما يمكن نعته بالمشروع الوطني الجديد لتونس أو بالاستقلال الثاني كما عبر عنه آخرون.
بقلم مرتجى محجوب
هو بلا شك مشروع ديموقراطي و لكن الأمر يتعلق هاته المرة بديموقراطية حقيقية لا علاقة لها بتوظيف الدين أو العرق أو الطائفة في العمل السياسي كما لا تبيح الفساد و لا تتهاون أمام تدفق الأموال الفاسدة سواء كانت من الداخل أو الخارج.
هو مشروع وطني متماه مع هوية الشعب و عرفه و عاداته و تقاليده بكل فخر و اعتزاز.
هو مشروع يلبي الرغبة الجامحة للشعب في استئصال الفساد و لوبيات التهريب و الاحتكار مع تطبيق القانون على جميع المخالفين بكل حزم و صرامة و بلا استثناء.
هو مشروع الحرية والوطنية و العلم و العمل بكل صدق و إخلاص من أجل الصالح العام.
هو مشروع شعب أثبت علو كعبه و وطنيته العالية رغم الأوجاع و الأحزان… ذ
وطني، كلنا فداك إلى الأمام…
شارك رأيك