- الصورة: طائرة الاليوشين التابعة لسلاح الجو التركي تفرغ حمولات السلاح في مطار معيتيقة… تحسبا للوضى الحرب القادمة
“جوابا عن عديد تساؤلات الاصدقاء عما يحصل في الجوار الليبي وتأثيره المباشر على بلادنا :
1/ان المعارك والكر والفر في سهل جفارة بين الوحدات المقتلة لورشفانة وميليشيات الزاوية وحلفائها تحركها دوافع السيطرة على اوسع المجالات للتحكم والسيطرة على الانتخابات اذا حصلت او لضمان التواجد على مسالك التهريب والتواصل بين معاقل الميليشيات.
2/في خضم هذا الصراع، تتسرب المجموعات الارهابية وتعقد التحالفات الميدانية لتتحول الى جزء من الفاعلين الميدانيين. ما يلاحظ هو تمركز مكثف لدواعش تونس وقاعدييها في الخط الممتد من صبراطة الى مسلاتة مرورا بالخمس والقاربوللي ورڨدالين وشمال الجميل.
3/حالة التسيب وضعف حكومة الدبيبة وامكانية العودة الى سيناريو التمديد فتح المجال واسعا للاتراك لإعادة ترتيب المنطقة المحاذية لتونس والجزائر وزرع عملائها بانتظار أمر العمليات.
خلافا لما يروجه البعض ممن اصبحت أدوات تحليلهم من قبيل الخردة المفهومية، فان المنطقة دخلت مرحلة اعادة تأسيس للامن القومي المشترك وما خروج فرنسا من الشمال المالي وهزيمة المشروع الاوروبي والاقرار الغربي بمحورية الجزائر الا احدى معطيات التشكل الجيوسياسي للمرحلة القادمة.
في الأخير، ستحاول تركيا وعملائها من الإخوان ارباك الوضع الأمني جنوبا وستعمل على الانتقام من القوات المسلحة التونسية التي تمثل اهم ضمانة لمرحلة الخروج من حقبة التبعية لمحور انقرة – الدوحة وذلك بدفع الارهابيين الى المواجهة …
ما عدى ذلك مجرد تحريك لمياه راكدة في مستنقع يتم الآن تجفيفه”.
شارك رأيك