هذا النّداء عُرض منذ بداية شهر جويلية على العشرات من الفاعلين في الحركات الاجتماعية من الجمعيات والشخصيات الوطنية التي وقّعت عليه. كان من المفترض الإعلان عنه في الصحافة وشبكات الاتصال يوم 27 جويلية 2021.
ونظرا لما طرأ من أحداث يوم 25 جويلية، وما أثاره خطاب رئيس الجمهورية من وضع جديد، ارتأى المبادرون بهذا المقترح تأجيل نشره علنيا. واليوم بعد مضي عشرة أيّام على الوضعية الدستورية والسياسية غير المسبوقة، نعتقد أنّ مضمون هذا النداء ما يزال محتفظا بكامل وجاهته وإلحاحاته بل لعلّ الوضع أصبح يقتضي، أكثر من أيّ وقت مضى، تفعيله والمضيّ فيه قدُمًا.
فاللّحظة تستدعي، بأسرع ما يمكن، تنظيم الحوارات، وتبادل الآراء، والتّقارب بين مختلف مكوّنات الحراك الاجتماعي والحركات المواطنية في ظلّ احترام مختلف المواقف من أجل إضفاء مضمون ملموس على شعارات ثورة 2011 استنادا إلى النضالات ضدّ اللاّمساواة الاقتصادية والاجتماعية، واحترام المبادئ الديمقراطية التي نحملها.
وستمثّل المنصّة الرقمية التي سيقع إطلاقها في أقرب الآجال، الفضاء الافتراضي الأمثل للتحضير للمؤتمر وتعميق النّقاشات، في ظلّ جائحة الكوفيد وتعذّر اللّقاءات الجماعية المباشرة، أملا في أن ينعقد في غضون الخريف المقبل.
شارك رأيك