الجامعي و الباحث رافع الطبيب، خبير في الشأن الليبي يعلق في تدوينة نشرها بعد وقت قصير من صدور بيان البيت الأبيض في الليلة الفاصلة بين الجمعة و السبت 14 أوت 2021 على التحاليل التي تلته حول اللقاء الذي جمع مساء أمس الجمعة الرئيس التونسي بوفد امريكي، كان محملا برسالة خطية من بايدن الى قيس سعيد. و في ما يلي نص التدوينة:
“التحليل السياسي التافه لنخب فاشلة …
استبشر بعض “الفاهمين” في العلاقات الدولية (وهم في الأصل يفهمون في كل شيء!)، بورود جملة في بيان الوفد الأمريكي الذي حظي بمقابلة الرئيس سعيد واعتبروا التنصيص على عودة النشاط البرلماني كأمر لساكن قصر قرطاج للتراجع والإذن بفتح البوابة الحديدية لباردو …
لهؤلاء اقدم هذه الإضاءات :
1/امريكا اليوم في تونس والمغرب والعالم لم تعد الآمر الناهي ولا قدرة لها ان تغير مسار الأشياء حين تكون هناك ارادة سياسية لا تقبل الإملاءات.
2/أمريكا بحاجة الى اقصى درجات التهدئة في المنطقة بعد مشروع اعادة توزيع القوات والانسحاب الكبير للوحدات القارة.
3/ان اهم مخاطب يهم الامريكان ليسوا لا الاحزاب ولا المجتمع المدني ولا والو … تونس حليف استراتيجي غير عضو في الحلف الأطلسي … فيقوا!
4/امريكا التي يستظل ببياناتها التي يصدرها موظف من الدرجة الثانية بعض فطاحلة السياسة … تغادر افغانستان مهزومة ذليلة امام المارد الصيني وحليفه الباكستاني … امريكا التي تفاوض ايران لضمان انسحاب آمن من العراق وسوريا … امريكا التي بدأت بتفكيك قواعدها في قطر … واصلوا يا حاملي متلازمة العمالة والغباء المراهنة على امريكا التي تركت عشرات الآلاف من مرتزقتها لانتقام طالبان …
ما يحدد مسارات تونس هي انتفاضة الناس وتمسكهم بتحقيق اهداف الثورة … هؤلاء الذين خرجوا ذات 25 جويلية ولم يلتفتوا الى تحاليلكم التافهة.
شارك رأيك