في هذه التدوينة التي نشرها اليوم السبت 14 أوت 2021 معلقا على اللقاء الذي دار أمس بين وفد رسمي عالي المستوى و الرئيس قيس سعيد الكاتب يفند ما قيل في وسائل الدعاية النهضاوية أن الولايات المتحدة طلبت من تونس إعادة الحياة لمجلس الشعب المجمد منذ 25 جويلية الفائت.
بقلم عامر بوعزة *
العودة إلى الديمقراطية البرلمانية لا تعني عودة برلمان راشد الغنوشي، فهمها الأمريكان واقتنعوا بها، ولم يفهمها صغار النفوس غلاظ الرؤوس من مناضلي الشوكوطوم… ولذلك فإنهم يوهمون أتباعهم ورعاياهم على هذا الفايسوك بأن الإدارة الأمريكية تسلط ضغطا على الرئيس لصالحهم.
إن الوضع الاقتصادي الذي بلغته تونس في العشر سنوات الأخيرة (بسببهم) يجعلها أكثر من أي وقت مضى في ارتباط قوي بالدول الكبرى سواء أكانت مانحة أم ضامنة، وهنا تميل اللغة السياسية إلى الحديث عن شراكة استراتيجية ومصالح متبادلة، لكن العملاء والخونة يريدون الضغط والتدخل الأجنبي في الشؤون المحلية، ولم لا هبوط المارينز في سواحل قرطاج لاقتلاع رئيس منتخب ووضع شيخ ثمانيني لم يفهم ولن يفهم أن عصره انتهى.
لن يشهد تاريخ هذه البلاد موقفا أشدّ إذلالا من موقف الغنوشي أمام أبواب قصر باردو المغلق دونه يستجدي الدخول، وطالما أنه عاش ذلك الموقف ولم ينسحب بعزة نفس ولم يحفظ قليلا من ماء الوجه، فتوقعوا منهم كل شيء، حتى الخيانة وبيع الذمة ولعق أحذية الأمريكان.
* كاتب تونسي.
شارك رأيك