ككل النهضاويين (و لو أنه أكد استقالته لأنه لم يجازى من القيادة)، كتب مساء الأحد 15 أوت 2021 عبد الحميد الجلاصي نصا نشره على صفحات التواصل الإجتماعي توجه من خلاله للرئيس قيس سعيد و للتيار الديمقراطي الذي ساند هذا الأخير في قراراته، و ذلك على خلفية منع النائب المجمد أنور بالشاهد من السفر الى مرسيليا أين يقيم مع عائلته. و دعا الجلاصي بالمناسبة بطريقة ملتوية ان يتجمع النواب امام البرلمان المغلق و ان يحتج في المطار الممنوعون من السفر طلبا بحقهم الدستوري.
و في ما يلي نص التدوينة:
“انقلاب التقسيط المريح.
هذا انقلاب مخاتل يكتشفه الطيبون خطوة خطوة .الانقلابات لا تبحث عن شيء بحثها عن زمن تصبح به أمرا واقعا .
هذه يسمونها في فقه الانقلابات “فترة التنويم “.
يبدو ان فترة التنويم ستكون قصيرة ليكتشف الجميع بما في ذلك أصدقاء الانقلاب عدم وجود انقلاب طيب ولا انقلاب يعترف بالصداقة.
وان انقلابنا،بخصوصيته التونسية تحت إشراف رئيسنا العنيف لجأ إلى ما يلجأ له كل انقلاب فاغلق الحدود ووضع الآلاف من السياسيين والاعلاميين والقضاة ورجال الأعمال على قائمة الممنوعين من السفر ..
وككل انقلاب يحترم نفسه لا يعلم احدا بذلك حتى يصطدم بحاجز موظف المطار.
الانقلابات تقاوم .واول المقاومة الكشف ان البلاد مغلقة ورفض الوصم الجماعي .
فهؤلاء الآلاف هم عند السيد الرئيس العنيف فسدة ومتآمرون وفيروسات تليق بهم قنوات الصرف الصحي .
لا معنى للتشكي الفردي ولا لمنهج جحا في مقاومة الانقلابات .
للتذكير يذكر المؤرخون ان جحا قرر مقاومة الحريق فقط لما دخلت النيران مخدعه بعد أن تفرج عليها (لامباليا/متسليا/ متشفيا)وهي تلتهم المدينة ..
ويروي نفس المؤرخين ان جحا مات بعد ذلك دون أصابع.
ولم يذكروا لذلك سببا .
ولتجنب مصير جحا أتخيل:
-برلمانيين امام برلمانهم رافضين غلقه.
-فعاليات في المطار احتجاجا على غلق البلاد وعلى الاعتداء على الحق الدستوري في السفر وعلى الوصم الجماعي” .
شارك رأيك