وجهت جمعيات تونسية النداء التالي تضامنا مع النساء في أفغانستان تحت شعار “لا لانتهاك أجساد النساء في الصراعات المسلحة” و “لا للاعتداءات على حقوق النساء”.
يتابع العالم بأسره هذه الأيام المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد الشعب الأفغاني العريق وما يسلط على النساء الأفغانيات من ضرب لحقوقهن واعتداءات على أجسادهن وتدمير لذواتهن رغم نداءات الاستغاثة المتعددة ومناشدة كل الضمائر الحية لنجدتهن.
كالعادة تُنفًّذ سياسات قوى الهيمنة والتحالفات والمحاور على ظهور النساء اللواتي يتم التخلي عن كرامتهن وحقوقهن ومواطنتهن، كما يتضح من الوضع المأساوي للنساء الأفغانيات اللواتي وقع التخلي عنهن وتركهن عرضة لكراهية وبطش حركة طالبان.
وأمام هذه الجرائم المتعددة ضد المدنيين من أطفال ونساء ومسنين، تندد الجمعيات الممضية أسفله بكل الجرائم والمؤامرات المرتكبة ضد الشعب الأفغاني وآخرها الصفقة الاستعمارية الجديدة التي ساهمت في تسليم الشعب الأعزل الى القوى الرجعية المحلية لتواصل الاعتداء على المدنيين وفي مقدمهم النساء والأطفال وهي محاولة أخرى لتدمير البنيه التحتية والاعتداء على الأرض والممتلكات ومصادرة حق الشعب الأفغاني في العيش بسلام وتقرير مصيره وبناء دولته المدنية المستقلة الضامنة للحقوق والحريات والمحافظة على حضارته ومقوماته.
ان الجمعيات التونسية التي تتابع بانشغال تطور الأحداث في أفغانستان وما لاحظته من صمت رهيب إزاء هذه الجرائم من طرف القوى المتورطة في هذه الجرائم وما يقترفه مصنعو وبائعو الأسلحة في أفغانستان ومهادنتهم لحركة طالبان المعادية للنساء والحريات، تطلق هذا النداء كجمعيات نسوية وحقوقية مناضلة من أجل الحرية و المساواة لتعبر عن تضامنها المطلق مع النساء الأفغانيات المهددات في أجسادهن وكرامتهن وكل المدنيين ضحايا الصراعات المسلحة والرجعيات.
ولأننا نرفض أن تكون أجساد النساء حطبا للحروب الاستعمارية ووقودا للاختيارات الرجعية، نناشد كل النسويات والأحرار في تونس وفي العالم للتضامن مع النساء الأفغانيات وإيقاف الصراعات المسلحة التي تدفع النساء ضريبتها مضاعفة و نحثهم على النضال ضد التسلح ومن اجل سلم عادلة لكل شعوب العالم.
الامضاءات:
– الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
– جمعية بيتي
– جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية
– أصوات نساء
– جمعية المرأة والمواطنة
– جمعية توحيدة بالشيخ
شارك رأيك