في بلاغ أصدرته اليوم الإثنين 23 أوت 2021 الغرفة النقابية لمصنعي العلف المركب التابعة للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة تقدم توضيحات إلى الرأي العام حول ما أسمته “حقيقة أسعار الأعلاف الحيوانية” التي عرفت ارتفاعا مشطا خلال الأشهر الأخيرة.
نظرا لما تم تداوله أخيرا في موضوع قطاع الأعلاف، تتقدم الغرفة النقابية لمصنعي العلف المركب بالتوضيحات التالية وذلك لإنارة الرأي العام بخصوص حقيقة أسعار الأعلاف الحيوانية.
إن ارتفاع أسعار الأعلاف يرجع أساسا إلى ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الأولية (حبوب الذرة وفيتورة الصوجا) بنسبة بلغت 80 % و40 % طوال 12 الأشهر الأخيرة مع العلم أن هامش الربح في المادتين المذكورتين تم تحديدهم من طرف وزارة التجارة بالنسبة للموردين.
في نفس الوقت، شهد القطاع نقصا في توفير مادتي الشعير والسداري المدعمتين مما أدى إلى ارتفاع كلفة الأعلاف نظرا إلى اللجوء إلى توريد مادة السداري بأسعار مرتفعة جدا بلغت 3 مرات الأسعار المحلية.
كل هذه المعطيات أثرت سلبيا على الفاعلين في القطاع خاصة أن أسعار المنتوج النهائي (دجاج، بيض) بقيت على مستوى لا يغطي الكلفة وذلك لعدة إشكاليات أخرى لم يتم حلها إلى حد الآن.
بناء على هذه الوضعية فإننا نعيد اقتراحاتنا التي سبق أن تقدمنا بها إلى السلط المعنية منذ مدة طويلة وهي:
– توفير مادة السداري بالكميات المطلوبة عبر مسالك توزيع يتم مراقبتها بصفة فعالة وصارمة تفاديا للاحتكار.
– تحرير استيراد مادة الشعير وتمكين الموردين من استغلال فرص الأسعار المنخفضة حين يتسنى لهم ذلك.
– مراجعة كراس شروط توريد القمح العلفي والذي من شأنه أن يسهل اقتناء هذه المادة بأسعار أفضل.
– إعفاء توريد الذرة وفيتورة الصوجا من أداء 2.5) % (TMTS المخصص لهاتين المادتين.
نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الأعلاف نطلب من سلطة الإشراف (وزارة الفلاحة، وزارة التجارة و وزارة المالية) التدخل والاستجابة لهذه المقترحات التي من شأنها أن تساهم في حل الأزمة الحالية والتخفيض النسبي في أسعار الأعلاف.
شارك رأيك