بعد تنصل الاتحاد العام التونسي للشغل من الموقف الذي حاول أن يزجه فيه القادة الثلاث لحزب الأمل (سلمى اللومي و أحمد نجيب الشابي و رضا بالحاج) و ذلك بما صرحوا به بعد لقائهم أول أمس بالأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي نشر الشابي تدوينة يوضح فيها موقفه و يصر عليه إلحاحا.
كتب حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للإتحاد التدوينة التالية التي توضح موقف المنظمة بما لا يدعو لأي لبس بعد تصريحات قيادي حزب الأمل : “لا أحد يمكنه أن يورط الإتحاد في أجنداته… لا نجيب الشابي لا غيره… الإجراءات الاستثنائية التي خولها له الدستور في الفصل 80 إجراءات نابعة من إرادة الشعب… لا عودة لما قبل 25 جويلية 2021”.
و جاء رد نجيب الشابي هذا الصباح كما يلي : “توضيح للسيد حفيظ حفيظ : ما كنت لأرد على تدوينتك لولا احترامي لك منذ أن كنت كاتبا عاما لنقابة المعلمين، سنوات الجمر. ما اخالك استمعت إلى تصريحي على أمواج إذاعة أكسبرس آف آم، لأنك لو فعلت لسمعتني أقول أن اللقاء مع الإتحاد جاء في إطار التشاور مع القوى السياسية والمدنية، وعن موقف الإتحاد أجبت أن المجالس بالأمانات وانه ليس لي أن اعبر عن موقف الإتحاد، فذلك من مشمولاته وكل ما يمكن أن أفيدكم به هو موقفنا الذي بلغناه للإتحاد.
وبسؤالي عما نطلبه من الإتحاد أجبت اننا لا نطلب شيئا من أحد وإنما نسعى إلى إقامة تشاور واسع بين مكونات المجتمع المدني والسياسي علنا نهتدي إلى مساحة وسط تخرج بلادنا من الأزمة.
أما فيما يخص أصل الموضع فلك أن تفكر ما تريد، أما في ما يخصني فإني أصر على أن ما يحدث في بلادنا هو انقلاب على الشرعية وعلى الفصل بين السلطات وتهديد للحرية ومغامرة ستتكفل الأيام بالكشف عن أخطارها وتداعياتها.
شارك رأيك